بدأت في صنعاء اليوم الاثنين دورة تدريبية خاصة بالتشخيص والوقاية للأطفال المعرضين لخطر الوقوع في الانحراف وتطوير برامج الإحالة والتحويل المجتمعية، بمشاركة 32 أخصائيا اجتماعيا من محافظات صنعاء وحجة وذمار. ويتلقى المشاركون في الدورة التي تنظمها على مدى اربعة ايام إدارة الرعاية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع الإتحاد الأوربي واليونسيف، معلومات ومهارات حول كيفية التعامل مع الاحداث والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها اليمن . وفي افتتاح الدورة أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عبده محمد الحكيمي، أن الدورة ستسهم في تعزيز وتنمية قدرات الأخصائيين الاجتماعيين في التعامل مع الأحداث واعتبر انه في حالة القضاء على الفقر والتفكك الأسري والمشاكل الاجتماعية فلن يكون هناك أي مشكلة. واشار الحكيمي إلى أن اليمن حديثة العهد في التعامل مع هذه الفئة الاجتماعية وأن هناك دول عربية قطعت شوط كبيرا في هذا المجال.. مشددا على ضرورة تركيز المشاركين على تنمية قدراتهم وإمكانياتهم حتى يستطيعوا تطبيق ما لديهم من خبرات وما حصلوا عليه من معلومات في تعاملهم مع الأحداث وفق نفسياتهم المختلفة . ولفت الوكيل إلى أن الدورة تستهدف 140 متدربا من مختلف محافظات الجمهورية تم توزيعهم على عدد من الدورات ستقام تباعا في عدد من المحافظات. من جانبه أعتبر ممثل منظمة اليونيسيف في اليمن جورج أبو زلف، الدورة التدريبية جزء من برنامج أكبر وأعم تنفذه اليونيسيف مع مجموعة من المنظمات الحكومية والأهلية في اليمن بدعم من الاتحاد الأوربي حول تعزيز أنظمة العدالة للأطفال . واكد ابو زلف أن المشروع يهتم بتعزيز الوقاية والحماية والعمل مع الأطفال المعرضين لخطر الجنوح أو الأطفال الذين ارتكبوا مخالفات للقانون من لحظة وصولهم إلى اقسام الشرطة وأجهزة العدالة حتى إعادة دمجهم في المجتمع بشكل سليم وإعادة بناء نفسياتهم ليكونوا عناصر فاعلة وأساسية في المجتمع .