بدأت في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة اليوم الاربعاء اعمال الاجتماع ال 27 لكبار المسؤولين في وزارات خارجية الدول العربية ودول اميركا الجنوبية للتحضير للقمة العربية الاميركية الجنوبية الثالثة التي ستعقد في ليما عاصمة بيرو في ال 16 من شهر فبراير المقبل. وقال نائب الامين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلي خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع إن الجانبين العربي والأمريكي الجنوبي قطعا شوطا كبيرا في التنسيق السياسي بينهما حيث يعقد وزراء خارجية الجانبين اجتماعا سنويا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بخلاف الاجتماع الذي يعقد كل عامين في إحدى دول المنطقتين. ونوه السفير بن حلي بمواقف دول أمريكا الجنوبية في دعم القضية الفلسطينية..مشيرا الى ان عملية السلام الآن معرقلة بسبب عدم وجود إرادة أو رغبة لدى إسرائيل للالتزام بالسلام . واكد بن حلي ان الراعي الأمريكي لم يستطع أن يحدث اختراقا في هذا الجانب ، داعيا دول أمريكا الجنوبية لدعم الموقف العربي، كذلك في قضية الجزر الإماراتية في المحافل الدولية. وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي، اكد بن حلى أن الجانبين قطعا خطوات هامة في هذا الإطار ، مشيرا إلى أن هناك العديد من مذكرات التفاهم التي تم توقيعها بين الجامعة العربية وإتحاد دول أمريكا الجنوبية لتعزيز التعاون الاقتصادي. وقال إن الجامعة العربية تقوم حاليا بإعداد دراسة لتطوير النقل البحري بين الجانبين وأنه سيتم البدء بدول شمال إفريقيا ثم يتم التوسع بعد ذلك إلى بقية الدول العربية. وأشار الى أهمية تفعيل هذا التعاون من خلال هذه الاجتماعات القطاعية حتى تشمل أرضية صلبة نبنى عليها ، مؤكدا أن الجامعة العربية بصدد التحضير لاجتماع وزاري للمغتربين العرب يعقد في نوفمبر المقبل باعتبارهم حلقة وصل هامة وحتى يكونوا جسرا بين عالمهم العربي الذين انطلقوا منه ،وعالمهم الجديد الذين ينتمون إليه. من جانبه ، أكد رئيس الجانب العربي في الاجتماع السفير احمد عبد السلام بن خيال، أهمية متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الثنائية مع دول أمريكا الجنوبية في قطر العام الماضي خاصة في مجالات التعاون القطاعي المختلفة والإعداد للقمة العربية الثالثة مع دول أمريكا الجنوبية في بيرو في فبراير 2010 . وأشاد خيال بمستوى التنسيق السياسي بين الجانبين في عدد من القضايا خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والسودان والعراق والحصار الإسرائيلي على غزة، مشددا على ضرورة دعم المشروع العربي حول القدرات النووية الإسرائيلية عند طرحه في الدورة 54 للوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر 2011.