دانت جامعة الدول العربية أمس السبت بشدة استمرار احتجاز إسرائيل جثامين عشرات الشهداء الفلسطينيين والعرب في ما يسمى/ مقابر الأرقام / وعدم سماحها بتسليمها إلى ذوي هؤلاء الشهداء لدفنها وفق الأعراف والقوانين. وقال الأمين العام المساعد للجامعة لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريح للصحافيين: إن إخفاء رفات وجثامين عدد كبير من الشهداء الفلسطينيين في المقابر الإسرائيلية التي تسمي مقابر الأرقام إجراء غير مبرر قانونيا ولا دينيا. ودعا صبيح اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأممالمتحدة والناشطين في حقوق الإنسان للتدخل "الجاد" لإنهاء ملف احتجاز إسرائيل لجثامين شهداء فلسطينيين. وقال: إن هذا الإجراء يعد مخالفة واضحة لمواثيق الأممالمتحدة واتفاقيات جنيف الأربع والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مضيفا: إن هذه الأعمال خارجة عن القانون والحفاظ على كرامة الإنسان وتكريم الميت وهي أمور نصت عليها الديانات كافة باعتبار أن الجسد من صنع الخالق ولا يجوز الإساءة إليه بهذا الشكل. وأشاد صبيح بتخصيص يوم وطني في فلسطين لقضية الجثامين المحتجزة والمفقودين، الذي يصادف 27 أغسطس من كل عام، مؤكدا أن الجامعة ستواصل جهودها لإنهاء مأساة استمرار إسرائيل في احتجاز جثامين عشرات الشهداء في مقابر الأرقام دون السماح بتسليمها إلى ذوي هؤلاء الشهداء لدفنها حسب الشعائر الدينية الإسلامية والمسيحية. وأشار إلى أن الجامعة العربية تشارك في الحملة الجديدة الفلسطينية لاسترجاع الشهداء من المقابر الإسرائيلية ونحن نقدر الجهود المهمة المتواصلة منذ عام 2008 لتسليط الضوء على هذه القضية. وأوضح أن الجامعة على اتصال مع مجالس السفراء العرب في العواصم العالمية لتسلط الضوء على هذه القضية وإثارتها مع منظمات ولجان حقوق الإنسان والأحزاب والهيئات والجمعيات في المدن الأوربية والعواصم المختلفة. يذكر أن النصوص القانونية الدولية طالبت بتكريم الموتى وعدم احتجاز جثامينهم أو الإساءة إليها كما جاء في المادة 17 والمادة 120 والمادة 130 من اتفاقيات جنيف الأولى والثانية والرابعة والبرتوكولين الملحقين بها.