تسلم الفلسطينيون صباح اليوم رفات وجثامين 91 شهيدا وذلك بعد بعد احتجازهم لاعوام طويلة في مقابر الارقام الاسرائيلية. وستنقل الجثامين الى رام الله وقطاع غزة وسط مهرجان اسقبال رسمي في مقر الرئاسة بمدينة رام الله حيث سيلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة بعد الصلاة على الرفات. ومن المقرر ان تنقل رفاة الشهداء الى مناطق الضفة الغربية لموارتها الثرى فيما يتم نقل رفات 11 شهيدا الى قطاع غزة. وسميت مقابر الارقام بهذا الاسم بسبب احتجاز اسرائيل جثامين مئات الشهداء الفلسطينين والعرب فيها ويطلق على القبر رقما بدلا من اسم الشهيد ويتم دفنه بشكل منافي للشريعة الاسلامية دون صلاة وفي قبر لا يتجاوز بضعة سنتميترات وتتعرض هذه الجثامين الى النهش من قبل الكلاب الضالة والحيوانات البرية. وافرجت اسرائيل عن هذه الجثامين كبادرة حسن نية تجاه الفلسطينيين كما تزعم تل ابيب. ومن جانبه اوضح مسؤول الارتباط المدني في معبر بيت حانون (ايرز) بين قطاع غزة واسرائيل ماهر ابو العوف ان رفات شهداء قطاع غزة في طريقها الى القطاع. واوضح ابو العوف في تصريح لوكالة الانباء الكويتية هنا صباح اليوم انهم سيتسلمون رفات هؤلاء الشهداء ظهر اليوم وذلك في الجانب الاسرائيلي من معبر بيت حانون ليتم نقلها لاحقا لغزة. وتنقل رفات شهداء قطاع غزة بشاحنات فلسطينية من مقبرة اسرائيلية في غور الاردن الى قطاع غزة. واعلنت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة بغزة عن تشكيلها "لجنة طوارئ" خاصة باستقبال رفات جثامين الشهداء. وقالت في بيان صحافي وزع هنا صباح اليوم انه "سيتم نقل هذه الجثامين بمراسم عسكرية رسمية وشعبية تليق بتضحياتهم" موضحة ان استلام جثامين الشهداء سيتم وسط حضور رسمي وشعبي ومراسم عسكرية. واشارت الى انه سيتم تزيين توابيت جثامين الشهداء بالاعلام الفلسطينية وتخصيص سيارة لكل جثمان شهيد حيث سيصلى على هؤلاء الشهداء في المسجد العمري الكبير وسط غزة. ومن جانبه قال منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سالم خلة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه تم الاتفاق على الافراج عن عشرات الجثامين خلال الاسبوعين المقبلين. وشدد على عدم اغلاق هذا الملف الا بعد استعادة كافة جثامين الشهداء متعهدا باستمرار الحملة الوطنية في المطالبة في كافة الجثامين. واوضح خلة ان الحملة ترفض ادراج الجثامين تحت بند حسن النوايا لان حسن النوايا كان ينبغي اظهاره بما نص عليه القانون الدولي باحترام كرامة الموتى. وتضم قائمة الجثامين المفرج عنهم ثمانية اشخاص قاموا بعملية تفجير فندق سافوي في تل ابيب عام 1975 عن طريق عبر البحر في قوارب مطاطية وتفجير الفندق ما ادى الى سقوط عدد من القتلى. وتشمل القائمة ايضا على عددا من الشباب الذين نفذوا عمليات في اسرائيل وفي المستوطنات الاسرائيلية خلال انتفاضة الاقصى. ومن ابرز اسماء الشهداء المفرج عن رفاتهم ناصر البوز الذي اسس الفهد الاسود في نابلس عام 1987 واختفت اثاره عام 89 وظلت عائلته تتقصى اثاره الى ان اعلن عن اسمه ضمن قائمة شهداء الارقام