اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ونظيره الإسباني ميغيل انخيل موراتينوس في اجتماع لهما أمس الجمعة، في مدريد أن إقامة دولة فلسطينية أمر لا غنى عنه لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وأشاد الجانبان في اجتماعهما بالمفاوضات المباشرة بين فلسطين وإسرائيل، داعيين إلى الإسراع في عملية السلام والتأكيد على إنشاء دولة فلسطينية. وأعلن الوزيران قرارهما بزيارة فلسطين وإسرائيل في الفترة القادمة لمتابعة محادثات السلام التي بدأت في الأمس بين الطرفين بدعم من الولاياتالمتحدة معربين عن ثقتهما بان الاجتماع القادم في 26 سيكون بمثابة خطوة ايجابية لتحقيق السلام بين الطرفين. كما تناول الوزيران في اجتماعهما قضايا إقليمية مشتركة كمؤتمر القمة المقبلة للاتحاد من أجل المتوسط وأهداف مؤتمر القمة (الأهداف الإنمائية للألفية) تحت الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة فضلا عن أهداف الرئاسة الفرنسية لمجموعة الدول الصناعية الثمانية ومجموعة ال20. وأكد كل من كوشنير وموراتينوس في المباحثات حول الأمن في الساحل أهمية اعتماد الطرق الدبلوماسية والمفاوضات تحت ولاية الأممالمتحدة باعتبارها الحل الوحيد لفض أي نزاع أو مشكلة في المنطقة. من جهتها أعربت المفوضة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوربي كاثرين اشتون فى بروكسل اليوم عن تفاؤلها إزاء "النتائج الإيجابية" لتدشين المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. وقالت الناطقة باسم المفوضة العليا مايا كوسيانجيتش في بيان الليلة: إن اشتون تؤمن بان محادثات الأمس هي مجرد البداية لعملية طويلة وصعبة، ولكنها تمثل أيضا خطوة مهمة على طريق سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة. وأضافت: إن على الأطراف حاليا الانخراط في هذه العملية بعزم للتغلب على العقبات، والعمل سريعا وبجد على كافة قضايا الوضع النهائي للوفاء بدعوة اللجنة الرباعية إلى (التوصل) لتسوية تفاوضية خلال عام واحد. وأشادت اشتون بالرئيس الأمريكي باراك اوباما ووزير خارجيته هيلاري كلينتون والمبعوث الأمريكي الخاص السيناتور جورج ميتشل على "التدشين الناجح للمفاوضات.. كما أشادت بشركائها في الرباعية الدولية والشركاء العرب لدعمهم تلك العملية وإسهاماتهم فيها.