أشاد رئيس ولاية بونت لاند الصومالية عبد الرحمن محمد محمود بالمواقف القومية المشرفة التي تضمنتها كلمة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية, في القمة العربة الاستثنائية المنعقدة السبت الماضي في مدينة سرت الليبية بما في ذلك دعوته للدول العربية بتخصيص دعم شهري للصومال ومطالبته للمجتمع الدولي بمساندة الصومال حتى يتخطى محنته ويتغلب على التحديات التي تعترض مسيرته وتهدد أمنه واستقراره ووحدته الوطنية. وأعتبر المسؤول الصومالي في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء في ختام زيارته والوفد المرافق لليمن التي دامت عشرة أيام, أن هذا الموقف المشرف امتدادا لمواقف اليمن وقيادته السياسية الداعمة للصومال وجهود حكومته لإحلال السلام وتحقيق المصالحة بين كافة الأطراف حتى يعم الأمن والسلام في كافة الأراضي الصومالية. وأكد رئيس ولاية بونت لاند الصومالية, خلال المؤتمر الذي أداره وكيل وزارة الإعلام لشئون الإذاعة والتلفزيون والإعلام الخارجي أحمد الحماطي, أن زيارته لليمن ومباحثاته مع المسؤولين في الجهات الحكومية كانت ناجحة وخرجت بنتائج ايجابية ستسهم في تعزيز جوانب التعاون بين ولاية بونت لاند واليمن في إطار العلاقات اليمنية الصومالية. وأوضح أن المواضيع التي جرى مناقشتها مع فخامة رئيس الجمهورية والمسؤولين في الحكومة، ركزت على تطورات الأوضاع في الصومال وسبل تعزيز أمنه واستقراره وآفاق تعزيز قضايا التعاون المشترك في مجالات النفط والمعادن والثروة السمكية، وكذا سبل التصدي لأعمال القرصنة ومكافحة الإرهاب والتهريب، وآفاق دعم اليمن للولاية والصومال بشكل عام في جوانب العمل الإعلامي. وأثنى رئيس الولاية الصومالية على ما تم الاتفاق عليه مع قيادة وزارة الإعلام لتنفيذ برامج في إذاعتي صنعاءوعدن باللغة الصومالية, كما هي في إذاعة (بي بي سي) لتوعية الشباب الصومالي عامة والمتواجدين في اليمن خاصة لمواجهة الأفكار الهدامة والأعمال المهددة لأمن الصومال ووحدته. ولفت إلى العوامل التي أدت إلى بروز ظاهرة القرصنة في البحر الأحمر وخليج عدن وجهود الولاية المبذولة للحد منها إلى جانب جهود الحكومة المركزية في هذا الاتجاه. مبينا أن هناك أكثر من 300 من عناصر القرصنة في سجون الولاية وما زالت الجهود مبذولة عبر الأعمال العسكرية المباشرة من قوات الولاية والأنشطة التوعوية بمخاطر القرصنة وأضرارها على اقتصاد الصومال والمنطقة. وبين رئيس ولاية بونت لاند الصومالية أن الولاية تأسست في العام 1998م ضمن الولايات الصومالية, ولم تنفصل عنها وأن إنشائها جاء بلورة لإرادة أبناء المنطقة ومساعيهم لحماية أنفسهم من الصراعات التي تشهدها كثير من أراضي الدولة. وأكد أن الولاية تتبع الحكومة المركزية وتعمل تحت إدارتها ضمن نظام فيدرالي يجب أن يكون هو الأساس لنظام الحكم في الصومال حتى يتحقق له استقرار الأمن وانتهاء كافة مظاهر الصراع. وقال رئيس ولاية بونت لاند الصومالية :" هذه التجربة رائعة ولذلك أهل الولاية يتمتعون بالأمن والاستقرار وقد تم الاتفاق في هذا الإطار أن الأساس الوحيد لوحدة الصومال إقامة ولايات فيدرالية ويجب أن يتم إنشاؤها بما يكفل الحفاظ على وحدة الأراضي الوطنية". حضر المؤتمر سفير اليمن لدى الصومال أحمد حميد عمر والسفير الصومالي بصنعاء محمد دواري وأعضاء الوفد المرافق لرئيس الولاية الصومالية.