اكد المشاركون في المؤتمر العلمي الرابع بجامعة عدن في ختام اعماله اليوم ضرورة وضع إستراتيجية وخطة واضحة للبحث العلمي ترتبط بخطط التنمية الشاملة للبلاد بتخصيص مبالغ تدرج في ميزانية الجامعات خاصة بتمويل البحوث. ودعا المشاركون في المؤتمر الذي نظمته الجامعة على مدى ثلاثة ايام بمشاركة 600 أكاديمي وباحث من جامعة عدن والجامعات اليمنية والدول الشقيقة والصديقة ، الى إنشاء صندوق للبحث العلمي متعدد المصادر، لتمويل البحوث التي ترتبط بالتنمية وخدمة المجتمع . وأكدوا ضرورة مساهمة القطاع الخاص في تمويل الصندوق وتقوية أواصر الشراكة بينه وبين الجامعة والمؤسسات المماثلة والمناظرة لها، داخل وخارج اليمن، بهدف تسويق بحوثها وبرامجها وخدماتها على نطاق واسع وبوسائل متعددة. واصى المشاركون بضرورة تشجيع إبداعات الطلاب العلمية والثقافية والفنية ، وتشجيع إقامة الأندية والمنتديات الثقافية والعلمية، وتأهيل الملاعب الرياضية،وإنشاء الجمعيات المتخصصة لخدمة المجتمع وحماية البيئة .. فضلا عن انشاء جمعيات للخريجين في كل كلية من كليات المجتمع و نادي لاعضاء هيئة التدريس لتعزيز الترابط والولاء للجامعة بهدف متابعة الخريجين، وتعزيزقنوات التغذية الراجعة. وأشاد المشاركون بالجهود التي بذلتها كليات الجامعة في تقويم برامجها الأكاديمية وإبراز مواطن الضعف والقوة ..مؤكدين ضرورة مراجعة مناهج الكليات وفقاً للمعايير المحددة في دليل تقويم البرامج الأكاديمية،وطباعتها، وجعلها في متناول عضو هيئة التدريس والطالب. ولفتوا الى أهمية إنشاء قاعدة بيانات لأعضاء هيئة التدريس في كل برنامج، وتنظيم دورات تدريبية لتنمية المهارات التدريسية لأعضاء هيئة التدريس والهيئة التدريسية المساعدة، وزيادة فرص المشاركات الخارجية لأعضاء هيئة التدريس و تأسيس قسم لتقنيات التعليم في إدارة الشؤون التعليمية في الكليات، بما يخدم تسهيل توفير التقنيات لأعضاء هيئة التدريس. وأكدوا اهمية وضع خطة سنوية لتوفير تقنيات التعليم والتعلم وتوفير مختبر حاسوب مزود بخدمة الانترنت لأعضاء هيئة التدريس في كل قسم علمي من كليات الجامعة، وكذا وضع خطة سنوية لتأهيل وتحديث المختبرات والورش وتزويدها بالتجهيزات والمستلزمات الضرورية، وزيادة المخصصات المالية المحددة لها في الموازنة العامة للجامعة، و تعزيز المختبرات بالفنيين وتوصيف مؤهلاتهم بما يتناسب والمهام الموكلة إليهم، ووضع خطة لتأهيلهم واستحداث مختبرات إضافية لرفع القدرة الاستيعابية للطلبة في مختلف الكليات . وطالبوا بتحديث المكتبة المركزية، ومكتبات الكليات والاشتراك في الدوريات المتخصصة وتأسيس مكتبات إلكترونية بجميع مستلزماتها وربطها شبكياً بالمكتبات المناظرة لها في داخل وخارج اليمن، ورفدها بالكفاءات المؤهلة تأهيلاً متخصصاً. وفيما يتعلق بضمان الجودة والتطوير والتحسين أوصى المؤتمر بنشر ثقافة جودة التعليم في الجامعات والمؤسسات التعليمية بكافة مراحلها، من خلال جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ووضع نظام لاستحداث وحدات الجودة في الكليات، وتحديد مهامها، ووضع المعايير، وتحديد مؤشرات قياس الأداء ومقاييس المقارنة الخاصة بطبيعة الدراسة في كل كلية، بالاستناد إلى معايير المجلس الأعلى لضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي في الجمهورية اليمنية. واكد المؤتمر على ضرورة وضع نظام لمراجعة والتقويم الدوري للبرامج والمساقات الدراسية وتنفيذ المزيد من برامج وورش التدريب الخاصة بضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي. وكان المؤتمر ناقش على مدى 3 ايام 10 أوراق علمية حول ضمان الجودة والإعتماد الأكاديمي وخمس أوراق أخرى خاصة بموائمة برامج التعليم العام والبحث العلمي لإحتياجات التنمية إلى جانب عدد من المواضيع المتعلقة بالاعتماد الأكاديمي بين اعتماد المؤسسات والبرامج الاكاديمية وتقويمها لكليات جامعة عدن و نقطة الإنطلاق لضمان جودتها.