يستضيف مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي الثاني(26 -30 أكتوبر) "حوارات الدوحة"، وهي سلسلة من حلقات النقاش والندوات الدراسية والفعاليات الجانبية والنشاطات السينمائية الهادفة إلى تعزيز التعاون والحوار بين الوفود المحلية والإقليمية والدولية. وخلال هذه الحوارات سيقدم عدد من كبار المهنيين في عالم السينما خبرتهم ومعارفهم إلى الطامحين بدخول عالم صناعة الأفلام وكذلك إلى الجمهور العام، كما سيبحثون الاتجاهات الحالية في الصناعة السينمائية الإقليمية والعالمية. وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام أماندا بالمر:"توفر حوارات الدوحة فرصة نادرة للسينمائيين الطموحين للتواصل مع الخبراء في هذه الصناعة وتبادل الأفكار معهم وبناء الشراكات المستقبلية. وكل حدث، ابتداءً من الندوة الدراسية مع رشيد بوشارب وحتى عرض أفلام الدقيقة الواحدة تعتبر محفزاً لإشراك المجتمع المحلي وحثه على معرفة المزيد من المفاهيم والمواضيع المتعلقة بالسينما. وأضافت اماندا بالمر: " إن مات ايتكين والقادم لتوه من موقع تصوير فيلم بيتير جاكسون الجديد بعنوان "هوبيت"، سيسلط الضوء على المؤثرات الخاصة والتقنيات التكنولوجية الجديدة المستخدمة في الإنتاج السينمائي اليوم. ونحن بانتظار الإعلان عن ممثلين أثنين محليين تم اختيارهما للمشاركة في فيلم جديد للمخرج جان جاك أناو. سيتم الإعلان عن الممثلين خلال حلقة نقاش " الممثلون الجدد، نجوم السينما الصاعدون". ومن بين المشاركين في حلقات نقاش حوارات الدوحة المخرج بيتر ويبر والمخرج بيلي هوبكنز، وديفيد ثومبسون من شركة "اوريجين بيكتشرز" والمنتجة بولا واغنر، وميكاه جرين من شركة سي ايه ايه، والكوميدي المصري الأمريكي احمد أحمد، والمخرج سامح زعبي، والمخرج إيان باور، والمخرجة تايكا وايتيتي، وصانعة الأفلام ميرا ناير، والمصورة السينمائية ساندي سيسل، وكاتبة النص صابرينا ضوان، والمخرج زياد دويري، والمنتجة ليديا دين بيلتشر، والمنتجة جين روزينثال، والممثل/المنتج روبرت دي نيرو، والمخرج اسكندر قبطي، والملحن نيتين سواهني، ومشرف المؤثرات البصرية مات ايتكين، والمصورة بريجيت لاكومبي، والمخرج رشيد بوشارب. وستناقش أربعة جلسات حوار تفاعلية مختلف جوانب صناعة الأفلام في عالم اليوم. ففي جلسة بعنوان "هل تتكلمون الكوميديا؟ الفكاهة تتخطى الحدود" يشارك عدد من المبدعين والمؤدين الذين يقفون وراء الأعمال الكوميدية التي ستقدم خلال مهرجان هذا العام. أما جلسة حوار "المنطقة مجهولة: مستقبل كتابة النص والتوزيع" فسيشارك فيها عدد من كبار الموزعين ووكلاء المبيعات والمنتجين الذين سيلقون الضوء على التأثيرات الكبيرة لثورة التوزيع الرقمي على صناعة الأفلام. أما جلسة حوار "الممثلون الجدد ، نجوم السينما الصاعدون" فستبحث في الطبيعة المتغيرة لما يعرف ب"نظام النجم" وعلاقته بالاحتراف في مجال التمثيل في الشرق الأوسط. وستناقش جلسة حوار " التسويق الإبداعي: التسويق الناجح في العالم الرقمي" قضايا الوسائط المتعددة وستحلل أكثر أساليب التسويق السريع غير التقليدية إبداعاً للأفلام ذات الميزانيات الكبيرة والأفلام الوثائقية والمستقلة. وتتضمن الفعاليات الجانبية ورشات عمل وعروض تقديمية. ومن بين مواضيع النقاش: "فن العمل المشترك : برنامج مايشا لصناعة الأفلام للمخرجة ميرا ناير "، "ليتل فوكرز": تطوير ونشأة ظاهرة "قابل الآباء"، عروض "أفلام الدقيقة الواحدة" لمؤسسة الدوحة للأفلام، احتفال بأفلام العشر دقائق، أصوات ساتوري السينمائية مع الملحن نيتين ساوهني، من "سيد الخواتم" إلى "افاتار" وما بعدها: ورشة تفاعلية مع مات ايتكين من ويتا ديجيتال، وأخيرا "السفر لالتقاط صور من عالم السينما: حوار مع بريجيت لاكومب". كما ستقام ندوة دراسية تلقي نظرة على الأعمال السينمائية للمخرج رشيد بوشارب الذي يعد بلا منازع واحداً من أهم صانعي الإفلام الذين يحفزون الفكر على الساحة السينمائية العالمية. وخلال هذه الفرصة النادرة سيناقش بوشارب أفلامه ومساهمتها في تاريخ الأفلام الفرنسية-الجزائرية في القرن العشرين. وإضافة إلى ذلك سيقام مهرجان يومي بعنوان " دردشات كرك" يتاح فيه للجمهور فرصة الالتقاء عن قرب بالمواهب التي يقدمها "أنا الفيلم: مشروع قيد التنفيذ" و " مدينتك، معرض صور"" لبريجيت لاكومب، وصور فيديو لماريان لاكومب. أما فعاليات "صناعة الأفلام" والتي ستقتصر على الضيوف المعتمدين في هذه الصناعة، فتهدف إلى تسهيل التواصل المفيد بين المحترفين في صناعة السينما الزائرين والمواهب السينمائية في الشرق الأوسط. ويشتمل البرنامج على نشاط للتعارف السريع وورشة عمل وجلسة "قدم مشروعك" التي تهدف الى منح صانعي الأفلام فرصة تقديم أفلامهم للزائرين من المنتجين ووكلاء المبيعات والموزعين وممثلي صناديق الأفلام. وسيلي كل واحدة من هذه الفعاليات غداء يتم خلاله مناقشة إحدى قضايا الصناعة. ويتم خلال مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي عرض أفضل الأفلام العربية والعالمية لمدة 5 أيام. وقد تم تمديد مدّة المهرجان في عام 2010 ليعكس دعم مؤسسة الدوحة للأفلام المتجسد في تمويل الأفلام ، تنظيم البرامج التعليمية، وإقامة فعاليات لصناع الأفلام على مدار العام وذلك استمراراً لرؤية مؤسسة الدوحة للأفلام وهدفها في دعم رواة القصص وبناء صناعة أفلام مستدامة في قطر.