أكد وزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية جاهزية جميع الأجهزة الأمنية في دول المجلس لمواجهة خطر الجماعات الإرهابية في المنطقة وتصديها الصلب لكل ما من شأنه زعزعة أمن واستقرار دول مجلس التعاون وشعوبها. وشدد وزراء الداخلية في ختام اجتماعهم التاسع والعشرين الليلة الماضية في الكويت على ضرورة التنسيق وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية المختصة في الدول الأعضاء بغية رصد تحركات وأنشطة التنظيمات الإرهابية وملاحقة عناصرها وقيادتها وتجفيف منابعها. وتطرق الوزراء إلى ما يحدث في العراق. معربين عن إدانتهم الشديدة للعمليات الإرهابية التي تودي بحياة الأبرياء من أبناء الشعب العراقي الشقيق أيا كان جنسهم أو دينهم أو عرقهم. مؤكدين تضامنهم ووقوفهم إلى جانب العراق للتصدي للإرهاب بكافة أشكاله ومساندتهم للجهود الرامية إلى تحقيق امن العراق واستقراره وسلامة أراضيه. وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب اكد وزراء الداخلية على أن مواقف دول المجلس ثابتة في نبذ الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره "مهما كانت دوافعه ومبرراته وايا كان مصدره". وأشاد الوزراء بكفاءة وجاهزية أجهزة الأمن في مملكة البحرين وقدرتها على تفكيك المخطط الإرهابي الذي استهدف أمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وترويع الآمنين والمواطنين والمقيمين. معربين عن تضامنهم ودعمهم ووقوفهم إلى جانب البحرين في كل إجراءاتها ضد الإرهابيين. وشددوا على ضرورة التصدي لمثل هذه العمليات الإرهابية "التي تقوم بها فئة منحرفة". مشيرين إلى أهمية الدور الإعلامي في نشر الوعي بما يخدم امن الدول الخليجية والى أهمية العمل على تجفيف مصادر هذه الجماعات الإرهابية. من جانبه أشاد الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية بالتنسيق الأمني بين دول المجلس "وهذا ما دأبت عليه وزارات داخلية المجلس في نبذ الإرهاب وكل ما يزعزع الأمن واستقرار الدول الخليجية". مثمنا الدور الذي قامت به مملكة البحرين في محاربة الإرهاب. وفى سياق متصل أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في المملكة العربية السعودية الأمير نايف بن عبدالعزيز أن الإجراءات الأمنية في المملكة مستمرة لمواجهة الإرهاب بكل الطرق والوسائل "وذلك بالتعاون والتنسيق مع الأخوة في دول مجلس التعاون الخليجي". وأضاف الامير نايف إن الاجتماع تضمن انجازات عدة طبقت ونفذت على ارض الواقع تخدم الشعب الخليجي. من جهته انتقد وزير الداخلية الكويتي الفريق الركن الشيخ جابر خالد الصباح ربط الإسلام بالإرهاب. مؤكدا أن هذا الربط "غير صحيح بالمرة.. فليس الإسلام هو الإرهاب وليس المسلمين إرهابيين". وقال " إن التصرفات التي تصدر عن فئة منحرفة مثلما حدث في محاولة تهريب مواد متفجرة بطرود شحن جوي من اليمن تسيء للعرب والمسلمين كما أنها للأسف تدعو الغرب إلى ربط العرب والإسلام بالإرهاب وهذا غير صحيح نهائيا". مؤكدا أن وزراء الداخلية الخليجيين شددوا على رفضهم لهذا الربط بين الإسلام والإرهاب. وأضاف وزير الداخلية الكويتي "إن تجنيد الشباب في عمليات إرهابية هو فكر تنظيم القاعدة وهم يحاولون تجنيد العقول المتخلفة". مؤكدا أهمية دور الإعلام في مواجهة هذا الأمر.