نظمت وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالتعاون مع مكتب الصندوق الدولي للتنمية الزراعية إيفاد في اليمن اليوم ورشة عمل خاصة بتبادل المعارف وقصص النجاح لأفضل الممارسات في التنمية الريفية ومكافحة الفقر في الريف اليمني. وهدفت الورشة التى شارك فيها 30 من المهندسين الزراعيين والباحثين والمهتمين في قطاع الزراعة والمعنين في الجهات ذات العلاقة، إلى تبادل المعرفة والخبرات لأفضل الممارسات في التنمية الريفية والتخفيف من الفقر،اضافة إلى استكشاف آفاق وسبل العمل المشترك بين جميع الشركاء بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية الريفية . كما هدفت إلى إبراز عدة أهداف تتمحور حول ترسيخ وتعميم وتطوير المعارف والخبرات الإبداعية والنجاحات المحققة على صعيد التجارب والممارسات التى تكرست لجميع الفاعلين مع الفقراء الريفيين من الرجال والنساء وفي المحلية المستهدفة . وناقشت الورشة أوراق عمل حول مكافحة الفقر ودور منظمات المجتمع المدني في مساندة جهود الحكومة في مواجهة هذه الظاهرة. وقد أثريت الورشة بالعديد من المداخلات والآراء المستفيضة والتي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للأسر الريفية وتوفير فرص العمل . وفي افتتاح الورشة أشاد وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي المهندس عبدالملك الثور بجهود الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "ايفاد" ودعمه لمسارات التنمية في اليمن .. معتبرا أن الصندوق يمثل شريكا أساسيا في التنمية من خلال المشاريع التى ينفذها في العديد من المجالات لاسيما الزراعية والسمكية والطرق الريفية وغيرها . وأكد وكيل الوزارة أن صندوق الإيفاد مول في اليمن خلال الفترة الماضية ما يزيد عن 20 مشروعاً بتكلفة تتجاوز ال 160 مليون دولار كما ساهم الصندوق في حشد دعم يتجاوز مقداره 400 مليون دولار لدعم مسارات التنمية في اليمن . ولفت إلى أن هناك الكثير من قصص النجاح التى تروى في هذا المجال والتي تعكس مدى الإنجازات المتحققة للايفاد ..مشددا على ضرورة إثراء الورشة بالمداخلات والمقترحات بما يسهم في الخروج برؤى واضحة تخدم خطط وبرامج التنمية خلال المرحلة القادمة . من جانبه أشار كبير أخصائيي المياه والبيئة في البنك الدولي ناجي أبو حاتم إلى أن اليمن من أكثر بلدان العالم فقراً وأن نسبة الفقر يتركز في الأرياف حيث وصلت نسبته إلى نحو 41 بالمائة، وأن معظم سكان اليمن يتركز تواجدهم في المناطق الريفية بنسبة 83 بالمائة من اجمالي السكان . وذكر أن نسبة الفقر ازدادت في الفترة الأخيرة لاسيما بعد أزمة الغذاء حيث ارتفعت من 6 بالمائة إلى نحو 48 بالمائة ..مشيدا بالجهود المبذولة من قبل الحكومة اليمنية من خلال خطط وبرامج التنمية وتركيزها على تنفيذ مشاريع وبرامج للحد من الفقر . ونوه بحرص البنك الدولي على مساندة مسارات التنمية في اليمن ومساعيه لإحداث نمو إقتصادي وايجاد مناخ إقتصادي مناسب لكافة القطاعات التنموية ..مستعرضا المشاريع التنموية التى ساهم البنك الدولي في تمويلها في اليمن خلال الفترة الماضية والتي أسهمت بشكل ايجابي في تقليل الفقر وتوفير فرص العمل . بدورها أوضحت ممثلة الإيفاد في اليمن الدكتورة فتحية بهران أن إنعقاد الورشة يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات والمبادرات التي ينظمها مكتب الإيفاد في اليمن والرامية إلى الإسهام في تعزيز جهود التنمية الريفية ومكافحة الفقر على قاعدة تطوير صيغ ومناهج وممارسات أكثر فاعلية للتدخلات التنموية. وأشارت إلى أن الورشة تهدف إلى البحث في امكانية المساعدة على تعزيز وتوسيع مجالات العمل المشترك المستقبلي وتعزيز الجهود التنموية المشتركة على نحو أكثر تناسقا وتكاملا بين جميع الشركاء . سبا