[30/ديسمبر/2012] صنعاء - سبأنت: نظم الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) بالتعاون مع وزارة الزراعة والري اليوم بصنعاء ورشة عمل لتقييم عمل أنشطة الإيفاد في اليمن تحت شعار " تبادل المعارف والخبرات في مكافحة الفقر الريفي في اليمن". كرست الورشة التي شارك فيها 50 مشاركا من وزارات التخطيط والزراعة والمالية والثروة السمكية وممثلي المشاريع الممولة من الايفاد في اليمن منها مشروع ذمارومشروع الطرق الريفية ومشروع الضالع ومشروع الزراعة المطرية وبرنامج الفرص الاقتصادية وبرنامج الاستثمار السمكي وعدد من الجهات ذات العلاقة بمشاريع الإيفاد كرست لاستعرض حصيلة الانجازات المحققة لمشاريع الايفاد وتقييم مستوى أداءها خلال الفترة الماضية ومستوى النجاحات المحققة ومدى الاستفادة من خدمات وأنشطة تلك المشاريع . وهدفت الورشة الى بلورة توصيات بناءة تسهم في التغلب على عوامل القصور وتنمية عوامل النجاح بما من شأنه تعزيز الكفاءة والفاعلية في الجهود والتدخلات التنموية في المشاريع الممولة من الإيفاد . وفي افتتاح الورشة أكد وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور أهمية تبادل المعارف والخبرات في مجال مكافحة الفقر في المناطق الريفية بين المشاريع العاملة في تلك المناطق وبما يعزز من جهود الدعم نحو تحسين الدخل المعيشي للأسر الريفية والحد من تأثرهم بالأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية التي شهدتها البلاد خلال العام 2011م . ولفت الى أهمية الورشة لفتح آفاق رحبة ومجالات واسعة أمام جميع الشركاء والعاملين في هذه المشاريع لتبادل الدروس المستفادة من خبرات العمل في الميدان واستكشاف نواحي القوة والضعف ومعالجتها في المرحلة القادمة ..معتبرا ان حصيلة تبادل هذه الخبرات والدروس سوف يسهم في تعزيز الفعالية والكفاءة في الأنشطة والتدخلات التنموية للمشاريع الريفية في المستقبل سواء تلك الممولة من الإيفاد و الحكومة اليمنية أو الممولة من مانحين آخرين. وأشاد الوزير مجور باسهامات الايفاد في دعم التنمية في اليمن وتدخلاتها التنموية الفاعلة في التنمية الريفية، مبينا ان التعاون القائم مع الايفاد له سجل حافل بالمشاريع التنموية والانجازات الملموسة والتي شهدت تنفيذ نحو 22 مشروعا بموازنة اجمالية بلغت 223 مليون دولار استفاد منها ما يزيد عن 600 ألف أسرة ريفية. ودعا الوزير المشاركين الى التفاعل المثمر مع موضوعات الورشة للخروج بتوصيات بناءة تسهم في بلورة حلول ومعالجات للتغلب على العقبات والتحديات الماثلة أمام المشاريع القائمة وبما يمكنها من تنفيذ مهامها بفاعلية أكبر نحو تحقيق أهدافها التنموية المتمثلة في تحسين مستوى المعيشة والأمن الغذائي لفقراء الريف من الرجال والنساء وتحسين دخولهم الزراعية وتعزيز مساهماتهم في العملية التنموية . من جانبها أشارت ممثلة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "ايفاد " في اليمن الدكتورة فتحية بهران أن تنظيم هذه الورشة يعد تقليدا سنويا دأب عليه مكتب الإيفاد في اليمن لاستعراض حصيلة الانجازات المحققة لكل مشروع وتحليل مواطن الضعف والقوة في اداء كل مشروع والوقوف على التحديات التي تواجه جهود التنمية في البلاد . واشارت الى أن الورشة تركز على التنسيق مع المسئولين ومتخذي القرار في الجهات المعنية واطلاعهم بأوضاع تلك المشاريع وما توجهه من تحديات وعوائق وذلك بهدف القيام بدورهم في مساعدة هذه المشاريع لتخطي العوائق ومتطلبات التعاون والدعم في سبيل تحقيق الأهداف التنموية التى أنشأت من أجلها هذه المشاريع . حضر فعالية الورشة وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع الإنتاج الزراعي المهندس عبدالملك الثور ووكيل وزارة الثروة السمكية المهندس ووكيل وزارة الثروة السمكية المساعد لقطاع التخطيط والمشروعات السمكية عباس الزبيدي وعدد من المسئولين. سبأ