عقدت اليوم بصنعاء ورشة عمل تنسيقية خاصة بتقييم مستوى تنفيذ المشاريع المنفذة في اليمن والممولة من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "ايفاد" . هدفت الورشة التي شارك فيها عددا من الباحثين والأكاديميين والفنيين بوزارة الزراعة والري والجهات ذات العلاقة وممثلين عن الجهات الممولة للمشاريع والمانحين ، الى مناقشة مستوى تنفيذ المشاريع وكذا تحديد الاتجاهات المستقبلية وتنظيم أوجه التنسيق في تلك المشاريع لتعزيز فعاليتها . كما كرست الورشة التي ينظمها الصندوق الدولي للتنمية الزراعية " ايفاد " بالتعاون مع المركزي الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة " ايكاردا " والهيئة العامة للبحوث الزراعية، لاستعراض ومناقشة قصص النجاح والمعوقات التي تواجه المشاريع ونقل التكنولوجيا الزراعية في اليمن وكذا الامكانيات المتاحة والطرق العملية لبناء علاقة شراكة قوية بين البرنامج الاقليمي لدول الجزيرة العربية وغيرها من المشاريع الممولة من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في اليمن . وخلال الورشة أشارت ممثلة الايفاد في اليمن الدكتورة فتحية بهران الى أهمية هذه الورشة التي تأتي في ظل ظروف مواتية تتسق مع ما تمر به اليمن من انفراج نسبي في ما شهدته من أوضاع حرجة سياسيا واقتصاديا وامنيا وفي ظل تنام الاحتياجات لتدخلات تنموية مصممة لمواجهة آثار الأزمة السابقة . وأوضحت بأن نسبة الفقر الريفي في اليمن وصلت مع بداية العام 2012م الى 60 بالمائة وأن الاحصائيات تشير الى أن هناك 10 ملايين فقير ريفي يعيشون اليوم في فقر وانعدام للأمن الغذائي وأن مستويات سوء التغذية تدق ناقوس الخطر في 50 بالمائة من الأطفال يعانون من سوء التغذية المزمن بينما يعاني 60 بالمائة منهم من التقزم . وأشارت الى أن القطاع الزراعي يعاني من تدهور في الموارد الطبيعية وانخفاض في الانتاجية وتخلف التقنيات الزراعية مما فاقم من زيادة حدة انتشار الفقر وتدهور سبل المعيشة وخاصة بين السكان الأكثر فقرا في الريف . ونوهت الدكتور فتحية بهران الى أن اليمن بحاجة الى مزيد من الدعم لمواجهة تلك التحديات وأن الايفاد الحكومة اليمنية يتبنيان حاليا برنامجا جديدا للنمو الريفي بمشاركة عددا من المانحين يهدف الى تعزيز الأمن الغذائي والتخفيف من الفقر وتحسين سبل المعيشة للأسر الفقيرة وزيادة الدخل .