نظمت مؤسسة ومرسم كون لتنمية الثقافة والذائقة البصرية اليوم بصنعاء حلقة نقاشية حول المشهد التشكيلي اليمني. وناقشت الحلقة بحضور نخبة من الفنانين والأكاديميين والمهتمين واقع حركة الفن التشكيلي في اليمن وتأثرها بالفنون الإغريقية والاستشراق، منوهةً بجهود الفنانين التشكيليين الذين كانت لهم بصماتهم الخاصة في رفد الساحة الفنية. وسلطت الضوء على المدارس المختلفة للفن التشكيلي من الانطباعية والواقعية مرورا بعصر الحداثة وما بعد الحداثة وانعكاسات الواقع الاجتماعي والاقتصادي في تشكيل النسق اللوني وتداخل الخطوط ومزج الفنان لمختلف مفردات العمل الفني في رسم لوحته التشكيلية. كما تناولت الحلقة أسباب غياب النقد التأصيلي المكاشف عن ساحة الفن التشكيلي وما يرتبط به من فنون بصرية كالفوتوغراف وضرورة تفعيله لما من شأنه إيجاد حركة تفاعلية فنية بنائة. وتطرقت إلى تأثر فن الصورة بشكل عام بالوسائل والوسائط التكنولوجية التي أعتبرها البعض إضافة لهذا الفن لابد من تسخيره والاستفادة منه في الارتقاء بهذا الفن والخروج به من الأطر المتعارف عليها إلى فضاءات جديدة. وأكدت الحلقة النقاشية أهمية دور الفن في الارتقاء بالذائقة المجتمعية وإيجاد حالة من التوازن النقدي لدى الإنسان مع ضرورة إلمام الفنان المعرفي والتقني بما يكفل تطوير إمكانياته وكذا أهمية تفاعل وسائل الإعلام المختلفة مع مختلف الفنون البصرية.