بدأت في صنعاء اليوم السبت دورة تدريبية خاصة بالموازنات المستجيبة للنوع الاجتماعي، تنظمها على مدى خمسة ايام اللجنة الوطنية للمرأة بالتعاون مع المعهد المالي ومنظمة أوكسفام الدولية، بمشاركة 30 متدربا ومتدربة من مكاتب وزارة المالية وكوادر اللجنة . وتهدف الدورة إلى إكساب المشاركين مهارات علمية لمفاهيم الموازنة المستجيبة للنوع الاجتماعي واحتياجات ومؤشرات النوع، وآلية إدماجه في سياسات وبرامج المؤسسات الحكومية ضمن خطط التنمية الوطنية . وأوضحت نائب رئيس اللجنة الوطنية للمرأة حورية مشهور، أن الدورة تأتي بناءا على الخطوات التي تتبعها اللجنة في سبيل النهوض بواقع المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين في مختلف المجالات . واشارت مشهور إلى الأهمية التي تكتسبها الدورة لتعزيز قدرات الكوادر المالية في المؤسسات بهدف إدماج احتياجات النوع الاجتماعي ضمن الموازنات العامة للدولة. وأكدت نائب رئيس اللجنة أن إدماج احتياجات النوع الاجتماعي في الموازنة بحاجة إلى إراده حقيقية من الجهات المختصة لرصد موارد مالية لبرامج وأنشطة النوع الاجتماعي . من جانبها أوضحت نائب عميد المعهد المالي الدكتورة نجاة جمعان أن الموازنة المستجيبة للنوع الاجتماعي لا يقصد بها موازنة مستقلة بشؤون المرأة، وإنما إعادة ترتيب الموازنة العامة وفقا لاحتياجات الجنسين. وقالت جمعان :" إن موازنة النوع الاجتماعي لا تشير الى أي تحيز عند إعدادها ولكن تظهر بعض الفجوات في حال تنفيذها وتطبيقها على أرض الواقع نظرا للأدوار التقليدية لكل من المرأة والرجل ". وأضافت جمعان ان التطور الحاصل للمرأة واستدعاء حضورها في المجتمع والعملية التنموية، ساهم في إعادة النظر في طريقة إعداد الموازنات وتنفيذها بما يحقق المساواة والعدالة. وتابعت :" إن موازنة النوع الإجتماعي تهدف من خلالها لإعداد وتنفيذ موازنة تحقق عدالة التوزيع بين المرأة والرجل في مختلف المجالات، بما يساعد في رفع كفاية الإنفاق وتحقيق قدر كافي من الشفافية والرقابة والمسائلة والتخفيف من الفقر ". سبا