أعلن الرئيس المصري محمد حسني مبارك، تفويضه جميع سلطاته لنائبه عمر سليمان وفقا للدستور، مجددا تأكيده عدم نيته الترشح للرئاسة ثانية في الانتخابات المقبلة . وقال في خطاب بثه التلفزيون المصري الحكومي مساء أمس الخميس انه ملتزم بحماية الدستور حتى انتقال السلطة بشكل سلمي لمن ينتخب في سبتمبر المقبل . وأعلن مبارك عن تشكيل لجان دستورية من فقهاء القانون تعمل على إجراء تعديلات دستورية تتضمن إلغاء عدد من مواد الدستور وهي " 76 ، 77، 88، 93، 189 " والمادة 179 التي تفتح الباب أمام إلغاء قانون الطوارئ فور عودة الهدوء إلى البلاد. وقال أنه على اقتناع بصدق نوايا الشباب ، معتبرا مطالبهم عادله ومشروعة. وقدم مبارك اعتذاره لأسر الضحايا الذين سقطوا خلال المظاهرات ، وأكد أن دماء الضحايا الذين ماتوا أثناء الاضطرابات "لن تضيع هدراً"، وأنه يشعر بآلام من فقدوا ذويهم ، وقال أنه "أصدر تعليماته بسرعة التحقيق في تلك الحوادث، وسيعاقب المسئولين عنها والمتسببين في أحداث العنف". وشدد على أنه لن يقبل إملاءات من الخارج، وتعهد بتهيئة الظروف لإجراء انتخابات رئاسية نزيهة. وقال الرئيس المصري إن الحوار الوطني أسفر عن توافق مبدئي في المواقف، وإنه يتعين مواصلته للوصول إلى خريطة طريق واضحة وفق جدول زمني لنقل السلطة بشكل سلمي. الرئيس مبارك أكد في كلمته انه لن يغادر مصر وأن الوطن سيظل فوق الأشخاص وفوق الجميع. سبأنت