ناقش اجتماع موسع عقد اليوم بجامعة الحديدة برئاسة رئيس الجامعة الدكتور حسين عمر قاضي مشروع تأهيل قلعة الحديدة التاريخية لتصبح مزاراً سياحياً ومنارة فكرية تروج للمخزون الثقافي الإنساني لأبناء تهامة. وتطرق الاجتماع الذي ضم وكيل المحافظة الدكتور حسن طاهر، وممثلين عن 20 جمعية ومنظمة مجتمع مدني بالحديدة إلى الآليات الكفيلة لترجمة المشروع إلى واقع ملموس من خلال الشراكة الحقيقية بين فئات المجتمع المدني (الجامعة، منظمات المجتمع، المجتمع، السلطة المحلية) على أن يتم إسناد إدارة القلعة إلى جامعة الحديدة التي تتحمل كافة متطلبات إنجاح العمل من خبرات فنية وقدرات علمية وإدارة تنفيذية مستخدمة الابتكارات التطويرية والمعدات والأجهزة لإحداث نقلة نوعية في سبيل تطوير الأداء الحرفي وتصديره كتجربة حرفية ونتاج فكري ونسيج ثقافي يمكن الاعتزاز به. وخلال الاجتماع قدم رئيس الجامعة عرضاً عن مكونات المشروع المتضمن تشكيل مجلس إدارة مكوناً من قيادة المحافظة ( المحافظ ، الأمين العام للمجلس المحلي) ورئيس الجامعة ورئيس مركز التنمية الحرفية بالجامعة وثلاثة أعضاء من ثلاث جمعيات ومركز منارات ورجل أعمال له اهتمامات حرفية وعميد كلية الفنون الجميلة بالجامعة وأمين عام مركز التنمية الحرفية. مشيراً إلى أن المشروع يشتمل أيضا حملات منظمة ومدروسة لأحياء التراث الفكري والثقافي المخزون وعقد ورش عمل ومؤتمرات وزيارات لإبراز المخزون الفكري كتجربة فريدة في العمل والإنتاج إلى جانب إقامة معرض حرفي سنوي يضم كافة الاهتمامات والابتكارات الحرفية والإبداعية وتكريم المبدعين بما يسهم في نشر الثقافة الحرفية ويعمق فكرتها ويوسع دائرتها واهتماماتها وبما يحقق الجدوى الاقتصادية للمشروع. وأكد رئيس جامعة الحديدة ضرورة تضافر وتكاتف كل الجهود من أجل إحياء المخزون التراثي للإنسان التهامي وتنمية وتطوير الصناعات والأعمال الحرفية وإعادة تأهيلها وحمايتها ورفع مستوى إنتاجيات المرأة المحلية بما يحقق البيئة الاستثمارية من خلال الحرف اليدوية والتخفيف من الفقر في المجتمع.