كشف مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن وسيول تسعيان إلى استصدار بيان رئاسي من مجلس الأمن الدولي ينتقد برنامج تخصيب اليورانيوم الكوري الشمالي. ونقلت وكالة أنباء /يونهاب/ عن المستشار الخاص في وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون حظر الانتشار النووي والحد من التسلح روبرت اينهورن، قوله للصحفيين اليوم "إننا نعمل باجتهاد على الحصول على بيان رئاسي لمجلس الأمن الدولي يوضح أن برنامج تخصيب اليورانيوم لكوريا الشمالية يخالف قرارات مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة واتفاقية نزع الأسلحة النووية مقابل المساعدة لعام 2005. ويبدو أن المحاولة لاستصدار بيان مجلس الأمن الدولي هي الخطوة القادمة التي اتفقت سيول وواشنطن على اتخاذها للتعامل مع برنامج اليورانيوم بعد أن منعت الصين مجلس الأمن الدولي في الأسبوع الماضي من تبني تقرير الخبراء الذي ينتقد برنامج اليورانيوم. وتؤكد بكين من أن مثل هذا التحرك يمكن ن يؤدي إلى تصعيد التوترات، ويصر على أنه يجب أن يتم تبادل الآراء حول القضية في المباحثات السداسية التي تشارك فيها الكوريتان، الصين، اليابان، روسيا والولايات المتحدة. وما زالت التوقعات حول استصدار بيان رئاسي محل شكوك لأنه يمكن أن تعارض الصين التحرك مرة أخرى. علماً بأن بكين، الدولة الحليفة الرئيسة المتبقية الأخيرة، التي لديها حق الرفض كإحدى الدول الأعضاء الدائمة الخمس في مجلس الأمن الدولي. وكشفت كوريا الشمالية في نوفمبر عن أنها كانت تشغل منشآت لتخصيب اليورانيوم، مضيفة القلق الدولي من قدرتها النووية. في حال التخصيب العالي لليورانيوم، يمكن أن يتم استعماله لإنتاج الأسلحة، مما يقدم سبيلا ثانيا لبناء القنابل النووية إلى بيونغ يانغ بعد وجود برنامجها القائم على البلوتونيوم. وقالت بيونغ يانغ إن غرض المنشأة هو إنتاج الوقود لمفاعل نووي لتوليد الطاقة وأن الدولة لديها حق الاستخدام السلمي للطاقة النووية. لكن الناس لا يصدقون ادعاء النظام الكوري الشمالي الذي ظل يسعى إلى الطموحات النووية خلال عدة عقود وقام بإجراء تجربتين نوويتين. وقد طالبت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة برد قاس على برنامج اليورانيوم، مثل إحالة القضية إلى مجلس الأمن الدولي في مساعي لتحديد واضح للطبيعة غير القانونية للبرنامج قبل استئناف المباحثات السداسية. سبأ - يونهاب