أوفدت السلطات التونسية مساعد وزير الخارجية رضوان نويصر إلى جنيف اليوم الخميس لإجراء محادثات مع مسؤولي الأممالمتحدة والمنظمات الدولية حول الوضع الإنساني على الحدود التونسية الليبية في ضوء تدفق آلاف النازحين من مختلف الجنسيات من ليبيا. فيما ذكرت الأنباء بان الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز اقترح على الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي خطة سلام من اجل إنهاء الأزمة التي تعصف بليبيا. وأفادت وكالة الأنباء التونسية بأن المسؤول التونسي التقى لهذا الغرض المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة ويليام سوينغ والمفوض السامي لدى الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أونطونيو غوتيريسو، وممثل عن السفارة المصرية بجنيف وعددا من سفراء الدول المانحة وعرض الأوضاع في المنطقة الحدودية والجهود التي تبذلها تونس لاستقبال النازحين وتطويق المخاطر المترتبة عن ذلك. وطالب المسؤول التونسي بسرعة توفير الوسائل المتاحة لدى وكالات الإغاثة الإنسانية وإقامة جسر جوي وبحري مكثف وسريع باعتباره الحل الأفضل للتخفيف من خطورة الوضع الإنساني بالمنطقة. وقد تم الاتفاق على إطلاق إستراتيجية مشتركة بين وكالتي الإغاثة الإنسانية لتسخير وسائل النقل الجوي والبحري لإجلاء النازحين وفي مقدمتهم المصريين الذين تتزايد أعدادهم. على ذات الصعيد ولكن على الحدود الجزائرية الليبية أقام الهلال الأحمر الجزائري مواقع لاستقبال النازحين عند المنافذ البرية تأوي حتى الآن نحو خمسمائة نازح أجنبي. وقد وفرت السلطات الجزائرية حافلات لنقل النازحين على الحدود إلى مواقع إيوائهم ونحو مطار /ان أمناس / في طريق عودتهم إلى بلدانهم. وتحسبا لتدفق محتمل للنازحين في الأيام القادمة أوفدت السلطات الجزائرية كوادر بشرية إلى المراكز الحدودية الثلاثة مع ليبيا / تارات / و/تنالكوم/و/الدبداب/التي استقبلت نحو أربعة آلاف نازح جزائري وأجنبي على مدى أسبوع. وعلى صعيد متصل اقترح الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز على الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي خطة سلام من اجل إنهاء الأزمة التي تعصف بليبيا. ونقل راديو (مونت كارلو) اليوم عن وزير الاتصالات الفنزويلي اندريس ايزارا قوله أن الرئيس تشافيز بحث مع الرئيس القذافي خلال اتصال هاتفي اقتراح إرسال "بعثة سلام إلى ليبيا" ولكنه لم يعط تفاصيل إضافية. وكان الرئيس الفنزويلي تحدث يوم الاثنين الماضي عن تشكيل بعثة سلام من دول أميركا اللاتينية وأوربا والشرق الأوسط للتوسط بين القذافي والمسلحين. وفى سياق متصل دعا المندوب الصيني الدائم لدى الأممالمتحدة لي باودونج إلى احترام سيادة ليبيا وسلامتها الإقليمية وحث على إيجاد حل سلمي للأزمة الراهنة بها. وقال مندوب الصين التي ترأس مجلس الأمن حاليا في تصريح للصحفيين أن الموقف في ليبيا مضطرب جدا ، وأن المجلس سيتابع التطورات عن كثب ويجري مناقشات أبعد وفقا لهذه التطورات. وقال لي "إننا قلقون جدا من الموقف ونؤمن بأنه ينبغي التقيد بثلاثة مبادئ وهي احترام سيادة ليبيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووجوب حل الأزمة السياسية من خلال الوسائل السلمية مثل الحوار الذي يضمن سلامة وحقوق الشعب الليبي وحماية الأجانب ، بالإضافة لوجوب إنصات المجتمع الدولي لآراء ومواقف الدول العربية والأفريقية بالنظر لما للموقف في ليبيا من آثار هائلة على المنطقة. إلى ذلك أعلنت الحكومة الألمانية اليوم إغلاق سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس لأسباب أمنية. وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان أن "قرار الإغلاق جاء نتيجة للتطور المقلق للأوضاع في طرابلس واحتمال أن تنتقل الاشتباكات بين معارضي الزعيم الليبي ومؤيديه إلى طرابلس". وجددت الوزارة مطالبة الرعايا الألمان الذين ما زالوا متواجدين في ليبيا "بالمغادرة الفورية واستخدام شتى الوسائل المتوفرة لديهم للقيام بذلك والاتصال السريع بمجلس الأزمات التابع للخارجية الألمانية الذي سيتسلم منذ هذه اللحظة المهام التي قامت بها السفارة الألمانية في طرابلس". سبأنت وكالات