أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي استعداد المنظمة للعمل مع جميع الأطراف المعنية في أفغانستان من أجل الإسهام في عملية التسوية الوطنية هناك مشيرا إلى أن الأمانة العامة للمنظمة بدأت بالفعل تعاونها مع بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في أفغانستان وذلك في مختلف المجالات بما في ذلك مساعدة المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية. جاء ذلك في كلمة الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أمام اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول أفغانستان الذي عقد اليوم في مقر المنظمة بجدة بحضور رئيس المجموعة مايكل شتاينر والمبعوث الأمريكي لدى أفغانستان مارك جروسمان ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية برهان الدين رباني ووزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول الذي يرأس وفد بلاده إلى الاجتماع. وجدد أوغلي تأكيده ضرورة النظر إلى ما وراء الحلول العسكرية في أفغانستان. مشيرا إلى أن الحل العسكري ليس الحل الوحيد للخروج من الأزمة مطالبا في الوقت نفسه بعملية مصالحة تتضمن حلا شاملا بقيادة أفغانية. وأوضح الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي بأن عقد الاجتماع في مقر المنظمة يؤكد الدور المهم للمنظمة في أفغانستان واستعدادها للإبقاء على دورها في مساعدة أفغانستان على استعادة السلام والاستقرار والتنمية. من جانبها دعت المملكة العربية السعودية في الكلمة التي ألقاها رئيس الإدارة العامة للشؤون الإسلامية بوزارة الخارجية السعودية الدكتور عادل سراج كل من هيئة الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي بصفتها أحد ركائز العمل الإسلامي الجماعي إلى تكثيف الجهد لتقديم مقترحات عملية وبرنامج شامل لإعادة دمج كافة الفصائل الأفغانية في العملية السياسية. وأعرب سراج عن استعداد بلاده للتعاون والعمل مع هذه المؤسسات لتمكين الشعب الأفغاني من القيام بدور إيجابي وسلمي في بناء بلدهم الموحدة والخالية من الصراع والإرهاب ولتعيش في سلام مع جيرانها. يشار إلى أن الاجتماع قد شارك فيه حوالي 120 شخصا يمثلون 50 دولة ومنظمة دولية في مقدمتها منظمة الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي. كما بحث الاجتماع قضايا سياسية عديدة تتعلق بعملية التسوية التي يجري الإعداد لها في أفغانستان، وأوجه الانتقال المدني وعمليتي إعادة الإعمار والدمج فضلا عن الأبعاد الإقليمية للمسألة الأفغانية.