قام العشرات من المستوطنين مساء أمس بإطلاق الألعاب النارية في الهواء بمحيط الحرم الإبراهيمي ووسط الأحياء الفلسطينية بصورة استفزازية وأمام أعين جنود الاحتلال دون أن يبدو أي محاولة لثنيهم عن هذه الممارسات الاستفزازية. وكان المستوطنون يصرخون بأصوات صاخبة وعالية ما خلف حالة من الإرباك لدى العائلات الفلسطينية، وخصوصا الأطفال والنساء في المنطقة المحيطة بالحرم الإبراهيمي. هذا وكان العشرات من المستوطنين قد جابوا بعد ظهر أمس "شارع الشهداء والسهلا ومنطقة تل ارميدة ومحيط الحرم" فيما يبدو أن هذه جولة جديدة من المساعي التهويدية الجادة التي تأتي استجابة من غلاة المستوطنين لتوصيات وزير المعارف الإسرائيلي الذي دعا لتكثيف الزيارات الشبابية للحرم من قبل اليهود، ما يعتبره أبناء الشعب الفلسطيني مزيدا من سياسة تهويد الحرم الشريف. يشار إلى أن قوات الاحتلال قامت بتقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين، بعد المجزرة الرهيبة التي ارتكبها المستوطن المتطرف غولدشتاين، والتي استشهد فيها 29 مصليا فلسطينيا، وأصيب العشرات بعد أن كانوا سجدا يؤدون صلاة الفجر بالحرم عام 1994.