ذكرت مصادر دبلوماسية في مقر الأممالمتحدة في نيويورك أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا تحث الأممالمتحدة والاتحاد الأوربي على بلورة الخطوط العريضة للتسوية النهائية بين إسرائيل والفلسطينيين بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وبحسب وكالة أنباء "معا" الفلسطينية فان الدول الثلاث تريد ان يقوم السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون والاتحاد الأوربي بعرض صيغة لهذه التسوية في اجتماع اللجنة الرباعية الدولية المقرر في منتصف الشهر المقبل من اجل استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وأوضحت المصادر الدبلوماسية ان الدول الأوربية الثلاث قررت إطلاق هذه المبادرة بعد فشل الولاياتالمتحدة في مساعيها للتوصل إلى تسوية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي واستخدامها لحق النقض (الفيتو) لإسقاط مشروع القرار الخاص بإدانة الاستيطان الإسرائيلي. وأضافت المصادر ان فرص نجاح المبادرة الجديدة تتوقف إلى حد كبير على استعداد إسرائيل لإعطاء الأممالمتحدة والاتحاد الأوربي الضوء الأخضر للقيام بدور قيادي في جهود السلام. وتهدف المبادرة بالأساس إلى وضع الأسس لاستئناف الحوار المباشر بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث أن تكليف الاتحاد الأوربي والأممالمتحدة بهذه المهمة من شأنه أن يحيد دور الولاياتالمتحدة، الحليف الأول لإسرائيل وكذلك روسيا التي تعد حليف للفلسطينيين بعد فشل محاولات الطرفين في محاولاتهما إعادة الحوار المباشر إلى مساره. ويبقى السؤال الأهم فيما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستسمح للاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة بتولي زمام الأمور في الشأن الفلسطيني الإسرائيلي وهذا يتوقف، على حد قول المصادر الدبلوماسية في الأممالمتحدة، على موافقة إسرائيل. وأضافت المصادر أن الدول الأوربية الثلاث أوصلت رسالة إلى عدة دول بما فيها إسرائيل والولاياتالمتحدة تقول فيها إنه إذا تم التطرق إلى الحل النهائي فإن الفلسطينيين سيوافقون على العودة إلى طاولة المفاوضات. وكانت بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا تحدثتا في بيان مشترك في الثامن عشر من شباط الماضي عن هدف مشترك هو "التوصل إلى اتفاق حول قضايا الحل النهائي والاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية في الأممالمتحدة في أيلول 2011." سبأ + وكالات