تواصل قوات المعارضة في ليبيا اليوم الاحد تقدمها غربا بعد سيطرتها على مدينتى (أجدابيا) و(البريقة) الاستراتيجيتين شرقي البلاد، فيما تواصل قوات التحالف الدولي غاراتها الجوية على مواقع القوات الموالية للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. ففى هذا الاطار استعادت قوات المعارضة اليوم الأحد بلدة بن جواد الواقعة على بعد 525 كيلومترا شرقي العاصمة الليبية طرابلس، وتعتزم التقدم صوب سرت مسقط رأس الزعيم الليبي معمر القذافي. وبهذا التقدم تكون قوات المعارضة قد استعادت السيطرة على كل المرافيء النفطية الرئيسية في النصف الشرقي من ليبيا خاصة السدرة وراس لانوف والبريقة والزويتينة وطبرق. ونقل راديو (مونت كارلو) عن ناطق باسم النظام الليبي قوله ان قوات التحالف الغربي شنت غارات جوية مكثفة على قوات القذافي على امتداد الطريق الممتد من (أجدابيا) الى (سرت). من جهته قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن إيطاليا ستقترح أن تؤيد مع ألمانيا خطة مشتركة بشأن ليبيا تتضمن وقفا لإطلاق النار وإقامة ممر إنساني. واضاف فراتيني في مقابلة نشرتها صحيفة (لا ريبوبليكا) اليوم إن روما ستحاول إقناع برلين بالموافقة على الخطة وتقديمها إلى اجتماع يعقد في لندن لتشكيل مجموعة توجيه رفيعة المستوى حول ليبيا. وتابع وزير الخارجية الايطالي قائلا "لدينا خطة وسنرى ما إذا كان يمكن ترجمتها إلى اقتراح إيطالي- ألماني.. ربما يكون في وثيقة مشتركة يمكن تقديمها يوم الثلاثاء". وأوضح فراتيني ان الخطة شملت وقفا لإطلاق النار تراقبه الأممالمتحدة و"إقامة ممر إنساني دائم" لإدخال المساعدات، مؤكدا إن تركيا تبذل بالفعل جهودا لتحقيقه. واردف بالقول "إن إيطاليا ستطلب التزاما قويا من جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي وقبل أي شيء أن يكون هناك حوار مع المعارضة الليبية". ومن المقرر ان تشارك الدول العربية في اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا الذي سيعقد بعد يوم غد الثلاثاء في لندن. وسيجتمع سفراء حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم لبحث خطط لتوسيع تفويض التحالف ليتولى قيادة العمليات العسكرية بالكامل بما في ذلك الهجمات على أهداف برية. وقال مسؤولون في حلف الناتو إنه في حالة موافقة جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 28 دولة على توسيع دور الحلف فسيوفر له هذا "سيطرة سياسية على قرارات العمليات". لكنهم قالوا إن توصيات المجموعة التي تنبثق عن اجتماع لندن سوف "توضع في الاعتبار". من جهتها اعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) يوم امس ان وتيرة العمليات لم تتراجع.. موضحة ان ثلثي المهام هي ضربات جوية اما الباقي فهي طلعات لفرض منطقة الحظر الجوي. وردا على الاتهامات بالتسبب في مقتل مدنيين اتهم وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس القوات الموالية للزعيم الليبي القذافي بنقل جثث اشخاص قتلتهم الى المواقع التي تتعرض لضربات الائتلاف للايحاء بانهم ضحايا الحلفاء. وفي مصراته خف القصف العنيف على المدينة من قبل قوات القذافي بعد ان قابلته غارات جوية من قوات التحالف ما اعاد الهدوء النسبي الى المدينة بينما اكد الثوار استمرار بعض قناصة القذافي بقنصهم من على اسطح المنازل. وحرم سكان مصراتة ثالث كبرى مدن ليبيا البالغ عددهم نحو نصف مليون نسمة من الماء والكهرباء والاتصالات منذ اسبوع ويتهم السكان السلطات بانها تعمدت قطع تلك الخدمات لمعاقبتهم. وفي سبها جنوبا التي تعد احد معاقل القوات الموالية للقذافي سمع دوي ثلاثة انفجارات يوم امس حيث استهدفت الغارات الجوية موقعا عسكريا هناك. من جهة اخرى يعقد حلف شمال الاطلسي (الناتو) اليوم اجتماعا وزاريا للبت في مسألة نقل قيادة العمليات في ليبيا الى الحلف. سبأ وكالات