عقدت اليوم بصنعاء فعاليات المؤتمر العام الثاني لحزب الرابطة اليمنية تحت شعار "معاً لترسيخ وحدة اليمن أرضاً وإنساناً" وبمشاركة 210 مندوباً يمثلون محافظات الجمهورية. حيث تم إنتخاب القيادات العليا للحزب على النحو التالي: محمد عوض البترة أميناً عاماً لحزب الرابطة اليمنية محمد علي حيدر فارع الدبعي الأمين العام المساعد للشؤون السياسية علي عوض العولقي الأمين العام المساعد للشؤون المالية والإدارية عبدالله عبدالجبار الحسام الأمين العام المساعد للشؤون الإعلامية والإرشاد. كما تم إنتخاب هيئة مركزية للحزب مكونة من 71 عضواً. وفي الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر محمد عوض البترة أن إنعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظروف صعبة وخطيرة يشهدها الوطن, وفي الوقت أيضاً الذي تكالبت فيه قوى عديدة جمعها إطار اللقاء المشترك للعمل على الإنقلاب على الشرعية الدستورية والعملية الديمقراطية وإثارة الفتن وتهديد الإستقرار والسلم الإجتماعي للبلد وتعطيل الحياة. مشيرا إلى أن أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي الذي يمثل النواة التي يتجمع حولها الخيرين من أبناء هذا الوطن وحزب الرابطة اليمنية جزء أساسي من هذا التحالف, ستقف في وجه ذلك المشروع التخريبي الإنقلابي لأحزاب اللقاء المشترك. ونوه البترة بأن حزب الرابطة اليمنية لن يحيد ولن يتنازل عن خياره الديمقراطي ووقوفه إلى جانب الشرعية الدستورية. وقال ": نؤكد أننا سوف نفدي الوطن والوحدة والشرعية الدستورية بدمائنا وأرواحنا ولن نتردد في ذلك الخيار. فيما أشارت كلمة أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي والتي القاها أمين عام حزب البعث العربي الإشتراكي القومي الدكتور قاسم سلام إلى أن إنعقاد هذا المؤتمر جاء في ظل الظروف الحالية دليل عملي على أن شعبنا واعي ومقتدر ومصر على مواجهة كل التحديات التي تجابهة في هذا الظرف. منوهاً بأن الشعب الذي خرج عن بكرة أبيه خلال الشهر الماضي معبراً عن وقوفه مع الثورة والوحدة والجمهورية والديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية وإصراره الواضح على أنه في خندق واحد خلف قيادة السياسية للبلاد ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. وقال إن الظروف الحالية تكشف بأن المؤامرة الكبيرة على اليمن وعلى الثورة والوحدة والأمن والإستقرار لم تكن فقط من قبل قوى التحالف والكهنوت الداخلي وإنما مرتبطة بقوى متحالفة معها بهدف إعادة اليمن إلى ماقبل 49 عاماً وهذا ما لايمكن أن يتحقق مادام شعب اليمن في خندق المواجهة. وأكد الدكتور قاسم سلام بأن بعض إن لم نقل كل قوى عناصر اللقاء المشترك تهدف من خلال مؤامرتها إلى إعادة الوطن إلى ماقبل 26 سبتمبر وماقبل 22مايو وبأن تكون اليمن طالبان ثاني وكذا تقسيم اليمن إلى أكثر من خمسة أقاليم متناحرة. كما القيت كلمتان عن المرأة القتها رئيسة مركز المرأة للثقافة ومناهضة العنف آمال الدبعي وعن منظمات المجتمع المدني القاها لبيب محمد نعمان أشارتا إلى الدور الهام الذي تلعبه الأحزاب والتنظيمات السياسية في دعم ومناصرة قضايا المرأة والمجتمع المدني. وتطرقت الكلمتان إلى دور منظمات المجتمع المدني في العمل على إيجاد تسوية سلمية للأحداث التي تشهدها البلاد بعيداً عن المزايدات وإثارة الفوضى والتخريب. والقيت قصيدة شعرية للشاعر عبدالرحمن عوض العولقي نالت الإعجاب. كان المشاركون في المؤتمر قد ناقشوا وإقروا النظام الأساسي والبرنامج السياسي للحزب خلال الفترة القادمة. حضر الجلسة الإفتتاحية عدد من أمناء عموم الأحزاب والتنظيمات السياسية وممثلو منظمات المجتمع المدني ورجال الإعلام.