رحب قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام القمة التشاورية ال13 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون والتي عقدت في الرياض، بطلب الأردن الانضمام لمجلس التعاون وكلفوا المجلس الوزاري بدعوة وزير خارجية الأردن للدخول في مفاوضات لاستكمال الإجراءات اللازمة لذلك . كما فوض المجلس الأعلى للدول مجلس التعاون، المجلس الوزاري دعوة وزير خارجية المغرب للدخول في مفاوضات لاستكمال الإجراءات اللازمة للانضمام للمجلس، بناءً على اتصال مع المملكة المغربية ودعوتها للانضمام . وأكد قادة المجلس، أن ذلك يأتي انطلاقاً من وشائج القربى والمصير المشترك ووحدة الهدف، وتوطيداً للروابط والعلاقات الوثيقة القائمة بين شعوب ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية . كما يأتي تمشياً مع النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وميثاق جامعة الدول العربية اللذين يدعوان إلى تحقيق تقارب أوثق وروابط أقوى . ورحب قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بعودة الهدوء والاستقرار لمملكة البحرين وأكدوا دعمهم الكامل للبحرين والوقوف صفاً واحداً في مواجهة أي خطر تتعرض له أي دولة من دول مجلس التعاون . وأكدوا أن مسئولية المحافظة على الأمن والاستقرار هي مسئولية جماعية بناء على مبدأ الأمن الجماعي، وحيث أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، فقد جاء دخول قوات درع الجزيرة لمملكة البحرين التزاماً بالاتفاقيات الأمنية والدفاعية المشتركة . ونوه القادة بقرار رفع حالة السلامة الوطنية في مملكة البحرين، اعتباراً من الأول من شهر يونيو المقبل . كما أعرب قادة دول المجلس عن بالغ قلقهم لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون من خلال التآمر على أمنها الوطني وبث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها ولمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية وميثاق الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي . ورحب قادة دول المجلس باتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي تم في القاهرة .. مؤكدين أن المصالحة جاءت انتصاراً للوحدة الوطنية الفلسطينية واستجابة لنداءات الأمة العربية والإسلامية . ودعوا الفلسطينيين إلى ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق واستثمار هذه الفرصة التاريخية على صعيدها الدولي والداخلي، من أجل استرداد حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأشادوا في هذا الشأن بجهود جمهورية مصر العربية في سبيل الوصول إلى هذا الاتفاق . واستعرض الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني في القمة ما تم إنجازه في مسيرة التعاون المشترك منذ عقد الدورة ال 31 للمجلس الأعلى في الإمارات العربية المتحدة في شهر ديسمبر الماضي، وما اتخذته الدول الأعضاء من إجراءات وقرارات تنفيذية وتشريعية لتنفيذ قرارات العمل المشترك والهادفة لتعزيز التكامل بين دول المجلس في مختلف المجالات . كما اطلع قادة دول المجلس على تقرير متابعة بشأن استكمال متطلبات الاتحاد الجمركي، ووجهوا اللجان الوزارية المعنية بمضاعفة الجهود وتذليل أية معوقات تحول دون استفادة مواطني دول المجلس من ثمرات التكامل الاقتصادي في مجال الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة ومختلف مجالات العمل المشترك . سبأنت