نظمت الإدارة العامة للدراسات والبحوث الرياضية بوزارة الشباب والرياضة اليوم ندوة حول الأنشطة الرياضية في ظل الوضع الراهن بمشاركة خبراء في المجال الرياضي و الشبابي وعدد من قيادات وموظفي الوزارة. ناقشت الندوة وضع الرياضة اليمنية خلال الأزمة الحالية التي يعيشها اليمن وتأثرها بهذه الأزمة والسبل الكفيلة بتسيير الرياضة في هذا الوضع. وفي افتتاح الندوة أكد وزير الشباب والرياضة عارف الزوكا أهمية هذه الندوات لتقييم أوضاع العمل الشبابي والرياضي وفقا لرؤى واستراتيجيات سليمة وواضحة وواقعية لتصويب الأخطاء في مجالات العمل الرياضي والشبابي. وأبدى الوزير الزوكا استعداد قيادة الوزارة التعامل الايجابي مع أي مقترحات أو تصورات لتطوير العمل الشبابي والرياضي سواء من قبل كوادر الوزارة أو من منظمات المجتمع المدني المهتمة بهذا المجال الذي يعنى بالنشء والشباب الذي يشكل العنصر الأساس في تنمية وبناء المجتمع. ولفت إلى ان العمل الشبابي لازال يعيش ركودا وضعفا واضحا لأسباب أهمها التركيز على الرياضة وإهمال الجانب الشبابي وعدم استيعاب الجهات الرسمية المعنية بأهمية دورها وواجبها تجاه الشباب ، مشيرا إلى أن الأزمة التي يمر بها اليمن حاليا نتيجة سلبية لإهمال الشباب الذين زج بهم إلى ثقافة العداء والكراهية والحقد فيما كان الواجب دعمهم ورعايتهم وتعزيز قيم الولاء الوطني في نفوسهم. وفي الندوة التي حضرها نائب وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني قدم أستاذ الإدارة الرياضية بجامعة صنعاء الدكتور حسين صالح جعيم ورقتا عمل تناولت الأولى تاريخ الرياضية اليمنية ، ومراحل تطورها بدء من عهود الممالك والدويلات اليمنية وصولا إلى مرحلة التاريخ الحديث الذي بدء من عام 1905م بتأسيس أول نادي رياضي يمني بعدن باسم نادي الاتحاد المحمدي والذي يعرف حاليا بنادي التلال. وتطرق إلى ما شهدته الرياضة اليمنية من حركة نمو بطيئة حتى قيام ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وتأسيس اتحاد كرة القدم ، وكذا النقلة النوعية للرياضة بعد إعادة تحقيق الوحدة المباركة 22 مايو 1990م ، من خلال التوسع في المنشات الرياضة وزيادة عدد الألعاب وقاعدة الممارسين لها من الجنسين وما عكسته من أثر ايجابي تمثل في بروز نجوم مبدعين في مختلف الألعاب والمشاركات الرياضية في المحافل الخارجية. وتناولت الورقة الثانية للدكتور جعيم الوضع الحالي للرياضة اليمنية في ظل الأزمة الراهنة التي أدت إلى نتائج سلبية تمثلت في شل حركة الرياضة وتوقف عملية التنمية الرياضية وفقدان المهارات الفنية للاعبين ، وظهور بعض الانشقاقات في أوساط اللاعبين ، مؤكدا أهمية دور الشباب في العمل على تجاوز هذه المحنة ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. من جانبه تناول مدير إدارة التخطيط والمعلومات والبحوث بكلية الشرطة عضو هيئة التدريس بأكاديمية الشرطة المقدم الركن صالح الدعيس تأثير الأوضاع الأمنية على الأنشطة والفعاليات الرياضية. وأكد أن الأمن مكفول لجميع المواطنين ومنهم الشباب الذين يعدون أهم شريحة في المجتمع ، لافتا إلى أن الأمن هو الوسيلة الفاعلة لكسب ثقة وتأييد الجماهير الذين يشكلون أبرز أعمدة الحركة الرياضية والشبابية. حضر افتتاح الندوة وكيل الوزارة عبدالله بهيان والوكيل المساعد لقطاع الرياضة عبد الحميد السعيدي والوكيل المساعد لقطاع المشاريع رمزي الاغبري وأمين عام اللجنة الاولمبية محمد الاهجري.