دعت المملكة العربية السعودية جميع الأطراف الصومالية إلى نبذ الخلافات والوقف الفوري لعمليات القتال لفتح الطرق أمام المساعدات الإنسانية لإنقاذ الشعب الصومالي من الأزمة التي يعانيها. وأعرب مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه الأسبوعي اليوم الاثنين برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عن ألم المملكة لما يتعرض له شعب الصومال من ظروف أمنية ومعيشية بالغة السوء نتج عنها مقتل الآلاف معظمهم من الأطفال ونزوح ولجوء مئات الآلاف من المواطنين بحثاً عن الطعام والماء. ودعا المجلس المجتمع الدولي بهيئاته ومنظماته التدخل السريع وتضافر الجهود لإيقاف هذه الأزمة الإنسانية التي تفاقمت بسبب الحروب الأهلية وموجة الجفاف التي تجتاح منطقة القرن الأفريقي. وكان خادم الحرمين الشريفين قد وجه بتخصيص مبلغ 50 مليون دولار لشراء مواد غذائية للاجئين الصوماليين تقدم عن طريق برنامج الغذاء العالمي بالإضافة لعشرة ملايين دولار لتأمين الأدوية واللقاحات بالتنسيق بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية. كما وجه بتأمين كميات من التمور لهؤلاء اللاجئين بالتنسيق بين وزارة المالية ووزارة الزراعة. كما استنكر المجلس استيلاء السلطات الإسرائيلية على سفينة الكرامة الفرنسية التي تحمل مساعدات إنسانية ومتضامنين مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، وقرار الحكومة الإسرائيلية بناء 336 وحدة سكنية في مستوطنات في الضفة الغربية. وأكد المجلس أن هذه الممارسات التي تتزامن مع تصعيد العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة ومواصلة الاعتقالات العدوانية المختلفة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل تستوجب مواقف حازمة وواضحة من المجتمع الدولي تجاه ما تقوم به إسرائيل من جرائم متكررة وتعد على القوانين والقرارات الدولية. كما عبر المجلس عن استنكاره الشديد للأعمال الإرهابية التي تعرضت لها مملكة النرويج وأدت إلى مقتل وإصابة العديد من الأشخاص، وجدد إدانة المملكة الشديدة للإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأياً كان مصدره أو هويته، معرباً عن تعازي المملكة للنرويج حكومة وشعباً ولأسر الضحايا.