أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الاثنين عن أمله أن تشارك اليابان دروس كارثتها النووية مع العالم وطلب من رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان حضور اجتماع رفيع المستوى تنظمه الأممالمتحدة حول السلامة النووية الشهر المقبل. وتوقع بان خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الياباني "أن تساهم الحكومة اليابانية بشكل ايجابي وبناء لإنجاح المؤتمر رفيع المستوى حول السلامة النووية والأمن النووي الذي ستنظمه الأممالمتحدة في نيويورك في 22 سبتمبر" المقبل. وأعرب عن أمله ان تتقاسم اليابان مع العالم خلال المؤتمر المزمع دروس الكارثة النووية التي عاشتها في اعقاب الزلزال العنيف الذي ضرب اليابان في 11 مارس الماضي. وأضاف "أنا متشجع جدا من تطمينات من رئيس الوزراء ان الحكومة اليابانية سوف تتبادل خبراتها المستفادة من هذه المأساة مع المجتمع الدولي ولا سيما في مجالات الحد من مخاطر الكوارث والتأهب لها وأيضا تعزيز معايير السلامة النووية". من جانبه تعهد رئيس الوزراء الياباني بان تقدم بلاده مساهمة قصوى لكنه لم يحدد ما اذا كان سيحضر الاجتماع المزمع. وكان بان زار في وقت سابق اليوم ملجأ في مقاطعة فوكوشيما لتشجيع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم جراء كارثة 11 مارس الماضي وحادث محطة فوكوشيما النووية والتقى مع مجموعة من طلاب المدارس الثانوية في فوكوشيما وحثهم على توحيد قواهم لمساعدة اليابان على استرداد قوتها مضيفا ان "الأممالمتحدة والعالم بأسره وراءكم". وخلف الزلزال الذي بلغت قوته تسعة درجات واعقبته موجات تسونامي قرابة 21 الف ضحية بين قتيل ومفقود وتسبب في حادث نووي في محطة فوكوشيما. وكان بان كي مون وصل امس الى اليابان في زيارة تستغرق ثلاثة ايام في اطار جولة اسيوية ستقوده ايضا الى كوريا الجنوبية. سبأ وكالات