حذر رئيس البنك الدولي روبرت زوليك من أن الاقتصاد العالمي الهش حاليا يتجه نحو منطقة الخطر جراء فقدان الثقة بالعديد من اللاعبين الكبار بالأسواق الرئيسية. وقال زوليك في تصريحات في أستراليا نشرت اليوم إن الأحداث التي شهدتها أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية في الأسابيع الأخيرة أثرت عكسيا وقد تكون مؤشراً على مشكلات أكبر مقبلة مشيرا إلى أن نقاط تداخل لبعض الأحداث في أوروبا والولايات المتحدة أدت بكثير من المشاركين في السوق إلى فقدان الثقة بالقيادة الاقتصادية لبعض الدول الكبيرة ما يعكس شعوراً متنامياً بأن السنوات المقبلة ستشهد مزيداً من التردي الاقتصادي. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عبر عن إحباطه بشأن الوضع الاقتصادي في بلاده ملقيا باللائمة في الأزمة التي تشهدها بلاده على النزعات السياسية في الكونغرس. كما حذر البنك الدولي اليوم من أن الارتفاع الذي شهدته أسعار المواد الغذائية مؤخراً والتي حطم بعضها أرقاما قياسية يهدد حياة السكان الأكثر فقرا ولا سيما في القرن الأفريقي. وقال زوليك في بيان أصدره في مقره في واشنطن ونقلته وكالة الصحافة الفرنسية إن بقاء أسعار المواد الغذائية مرتفعة وضعف مخزونات الطعام يؤشران إلى أننا لا نزال في مرحلة الخطر والسكان الأكثر ضعفا هم الأقل قدرة على مواجهة هذا الواقع داعياً إلى اليقظة بسبب المخاوف والاضطرابات الراهنة. واعتبر أنه لا يوجد ما يخفف من حدة هذه الأزمة موضحا أن أسعار المواد الغذائية بلغت مستويات قياسية قاربت تلك التي كانت عليها في 2008 وقد ساهم هذا الارتفاع الهائل في المجاعة التي تضرب حالياً القرن الأفريقي. وأضاف البيان انه خلال الأشهر الثلاثة الفائتة توفي ما لا يقل عن 29 ألف طفل دون الخامسة من العمر في الصومال وهناك 600 ألف طفل آخر في المنطقة يتهددهم المصير نفسه محذرا من أن المجاعة في القرن الأفريقي تتهدد ما مجموعه 12 مليون نسمة بالموت مشيرا إلى انه يعتزم تقديم 686 مليون دولار من المساعدات للقرن الأفريقي. ولكن زوليك الذي سبق و دعا مجموعة العشرين إلى جعل الأزمة الغذائية إحدى أولوياتها أكد إن القرن الأفريقي بحاجة ملحة إلى المزيد من الأموال. ولفت البيان إلى التقلبات الحادة في أسعار المواد الغذائية التي تتغير صعودا أو هبوطا باختلاف الدول. سبأ + وكالات