راى زعيم حزب رابطة الشمال الايطالي أومبيرتو بوسي اليوم الثلاثاء ان الأزمة الاقتصادية التي تمر بها بلاده حاليا مؤشرا على نهاية الدولة الايطالية. وقال بوسي الذي يعتبر حزبه شريكا رئيسيا في الحكومة الايطالية التي يرأسها سيلفيو برلسكوني خلال لقاء سياسي مع أنصاره إن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها ايطاليا حاليا "علامة لا لبس فيها بأن نهاية ايطاليا حانت واؤكد لكم ان هذه هي الحقيقة". وحذر بوسي الذي يشغل منصب وزير الاصلاحات الدستورية في حكومة بيرلسكوني أنه في حال عجز وزير الاقتصاد جوليو تريمونتي عن بيع سندات الخزانة في ظل تحفط الأسواق ازاء الدين الايطالي الضخم "فلن يتمكن من دفع معاشات التقاعد ونفقات الصحة". واستبعد بوسي الذي يمسك حزبه بمصير حكومة برلسكوني التي تتمتع بأغلبية برلمانية ضئيلة امكانية العودة الى صناديق الانتخاب كما تطالب بعض قوى معارضة لتشكيل حكومة قادرة على مواجهة الأزمة، مؤكدا انه لا يفكر في ذلك "وان من شأن الحديث عن انتخابات أن يفزع الناس". وقد أثارت تلميحات بوسي العديد من ردود الفعل المستهجنة حيث اعتبر الحزب الديمقراطي أكبر أحزاب المعارضة ان عودة بوسي الى الحديث عن الانفصال انما يدل على أنه في وضع يائس ولن يتمكن من اخفاء مسؤولية حزبه مع الائتلاف اليميني الحاكم عن الورطة الاقتصادية وتعاظم الاعباء الضريبية على المواطنين. سبأ + وكالات