دعا الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية والذي عقد في اسطنبول اليوم الاربعاء، كافة الدول في المنظمة إلى الوفاء بالتزاماتها أمام الدول الأفريقية التي تعاني من الأزمة الإنسانية، لاسيما الصومال. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في الكلمة الافتتاحية للاجتماع ان " الصومال تعيش حالياً الكارثة الغذائية الأكثر حدة خلال السنوات ال 60 الأخيرة " .. مضيفاً ان " الصومال تواجه مشكلة انسانية جدية بسبب الجفاف والمجاعة وهناك أيضا خطر انتشار الأوبئة". وأشار اردوغان إلى تمكن بلاده من جمع حوالي 120 مليون دولار من التبرعات للصومال، الى جانب ارسالها 10 أطنان من المساعدات الطبية وتجهيز 40 طناً من الأدوية والأغذية والمعدات الطبية سيتم إرسالها لاحقاً. ولفت إردوغان الى إن ما اعلنته الأممالمتحدة من أن الصومال بحاجة الى مساعدات عاجلة بقيمة نحو مليار دولار، إلا أن المجتمع الدولي لم يلتزم الا بتقديم نصف هذا المبلغ. من جهته أكد الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد خلال كلمته في الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي أن الوضع الانساني في الصومال يمكن علاجه قبل تفاقمه، إذا ما تضافرت الجهود الدولية لإغاثة المتضررين من الجفاف في الصومال. متهماً حركة الشباب المسلحة بالوقوف وراء عرقلة جهود المنظمات لاغاثة المتضررين. وكان الاجتماع قد ناقش الأوضاع الانسانية المتدهورة في الصومال وكيفية حشد مزيد من الدعم لمواجهة مضاعفات المجاعة وتنسيق أعمال الاغاثة الطارئة للصومال التي تعاني من الجفاف الشديد. وعبر الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي أكمل الدين احسان أوغلي عن التقدير لتبرع دولة الكويت بمبلغ عشرة ملايين دولار. مجدداً عرفانه للدول والمنظمات التي سارعت الى تقديم المساعدات.