قدم المدير الفني لمنتخب سوريا لكرة القدم نزار محروس استقالته من منصبه بعد قرار الفيفا بإقصاء سوريا من تصفيات مونديال 2014 في البرازيل. وأكد محروس أن استقالته "لا رجعة عنها"، مضيفا "لم يعد لدي رغبة بالعمل نتيجة لحالة الإحباط التي أصابتني بعد إهمال البعض في اتحاد الكرة وتسببهم بإقصاء المنتخب وإضاعتهم الجهود الكبيرة التي بذلناها مع كافة كوادر المنتخب لإعداده بالشكل اللائق على الرغم من خوضنا المباريات الودية والرسمية في المرحلة الماضية خارج أرضنا". وأوضح "أن فاروق سرية رئيس اتحاد الكرة طلب منه الاستمرار والعودة عن استقالته لكنه أصر على استقالته إلى جانب مدير المنتخب عبد القادر كردغلي الذي استقال بدوره من منصبه للأسباب ذاتها". وكان محروس خاض منذ استلامه تدريب منتخب سوريا سبع مباريات دولية خارج أرضه ( خمس ودية واثنتان رسمية) فاز بخمس مباريات أمام منتخبات العراق 2-1 والأردن 3-1 ولبنان 3-2 وديا وعلى طاجيكستان في تصفيات المونديال 2-1 و4- صفر، وتعادل مع عمان وكازاخستان 1-1. وكان الاتحاد الدولي (فيفا) اعتبر منتخب سوريا خاسرا لمباراتيه مع منتخب طاجيكستان قانونا صفر-3 ضمن الدور التمهيدي من تصفيات مونديال 2014 لإشراكه اللاعب جورج مراد السوري الأصل السويدي الجنسية والذي سبق له ولعب لمنتخب السويد عام 2005 وبالتالي إبعاده من دور المجموعات حيث وقع في المجموعة الثالثة إلى جانب اليابان وكوريا الشمالية واوزبكستان. لكن رئيس الاتحاد السوري اعتبر بدوره أن مشاركة مراد مع منتخب سوريا قانونية وانه خاطب الاتحاد السويدي بشأن مشاركة مراد مع منتخب سوريا وذلك قبل نحو ثلاثة أشهر من بدء التصفيات وانه يملك الوثائق التي تجيز مشاركته مع منتخب سوريا، مشيراً إلى أنه سيتقدم بشكوى للمحكمة الرياضية الدولية ضد قرار الفيفا. وأعلنت اللجنة الاولمبية السورية عن تشكيل لجنة للتحقيق مع الاتحاد السوري لكرة القدم بشأن قرار الفيفا إقصاء سوريا من تصفيات المونديال.