أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" الجمعة استبعاد المنتخب السوري من كرة القدم من المشاركة في تصفيات كأس العالم "البرازيل 2014" بسبب إشراك "لاعب غير مؤهل" ضمن أفراد المنتخب خلال المباراة أمام منتخب طاجيكستان، غير أن سوريا اعتبرت القرار مسيساً. فقد أكد الفيفا قرار منع منتخب سوريا من المشاركة في تصفيات كأس العالم التي تستضيفها البرازيل عام 2014، "مما يترتب عنه عودة طاجيكستان إلى المنافسة من جديد"، بحسب ما جاء على موقع الفيفا على الإنترنت. وبحسب النبأ، فقد "قضت لجنة الفيفا الانضباطية يوم 17 أغسطس/آب بهزيمة سوريا (0-3) في مباراة الذهاب ضمن الدور الثاني" (سوريا-طاجيكستان بتاريخ 23 يوليو/تموز) بسبب إشراك اللاعب جورج مراد، الذي وصفته بأنه "غير مؤهل ضمن الفريق السوري خلال تلك المواجهة." واتخذت اللجنة "نفس الإجراء بخصوص مباراة الإياب (طاجيكستان-سوريا بتاريخ 28 يوليو/تموز) بسبب مشاركة نفس اللاعب." وبذلك أعلن الفيفا "إيقاف منتخب سوريا من المشاركة، وخسارته في الدور الثاني من التصفيات"؛ و"عودة منتخب طاجيكستان إلى المنافسات، ومشاركته بالتالي في الدور الثالث ضمن المجموعة الثالثة التي تستأنف فعالياتها يوم 2 سبتمبر/أيلول 2011، حيث سيعوّض منتخب سوريا"؛ وطبقاً للمادة 3، الفقرة 4 من قوانين كأس العالم المقبلة، "تكون هذه القرارات نهائية وملزمة ولا تقبل الاستئناف." من جهتها اكدت سوريا عبر فاروق سرية رئيس اتحاد كرة القدم في تصريح لوكالة الانباء السورية سانا أن اتحاد اللعبة قام بكافة الإجراءات المتبعة قبل مشاركة اللاعب مع سوريا وراسل الاتحاد السويدي لكرة القدم من اجل السماح للاعب بالمشاركة في صفوف سوريا لافتا إلى أن اللوائح التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم لا تنص على طلب موافقته في مثل هذه الحالة إنما يتم الاكتفاء بموافقة الاتحاد المعني. وأوضح سرية.. إضافة إلى ذلك فان مشاركة اللاعب مع المنتخب السوري سليمة وصحيحة على اعتبار أنه ولد في سورية ويحمل جنسية سورية وليست سويدية وهو ما يؤكد أن القرار مسيس ويأتي ضمن القرارات الظالمة التي اتخذها الاتحاد الدولي بحق الكرة السورية ومنها حرمان سوريا من خوض الدور الثاني للتصفيات على أرضه وبين جمهوره ونقل مباراته خارج سورية بحجة الأوضاع السائدة وهو ما يحصل للمرة الأولى حيث وافق الاتحاد الدولي لمنتخبات تعاني دولها من ظروف أصعب على اللعب على أرضها ومنها العراق واليمن ومصر وتونس. وأضاف سرية.. "وما يؤكد تسييس القرار أن الاتحاد الدولي لكرة القدم طلب من اتحاد اللعبة توضيحا بخصوص قضية اللاعب خلال يومين من تاريخ 15-8 ورغم أن الرد أرسل اليوم في الساعة العاشرة فإن قرار حرمان منتخبنا صدر عند الساعة الثانية عشرة ظهرا ما يثبت نية حرمان منتخبنا بصرف النظر عن الحجج القانونية الواضحة." ولفت سرية إلى أن اللوائح التنفيذية الخاصة بالاعتراض على مشاركة اللاعبين يتم التقدم بها بعد 48 ساعة من نهاية المباراة وهو ما تجاهله الاتحاد الدولي لكرة القدم حيث وصله الاعتراض من الاتحاد الطاجكستاني بتاريخ 9-8 أي انه تجاوز الفترة القانونية على اعتبار أن لقاء الإياب بين المنتخبين جرى في 28-7. وذكر سرية أن قرار الاتحاد الدولي جاء ظالما لكرة القدم السورية حتى في حال صحته على اعتبار أن الحد الاقصى للعقوبة ضمن اللوائح التنفيذية للاتحاد الدولي هي ايقاع غرامة مالية على اللاعب أو على اتحاد اللعبة المعني. وفيما يخص الإجراءات التي سيتخذها اتحاد كرة القدم قال سرية.. إن اتحاد اللعبة تقدم باعتراض إلى المحكمة الرياضية الدولية وكلف محاميا متابعة الإجراءات القانونية..ومنتخب سوريا الوطني سيواصل تحضيراته بانتظار قرار المحكمة الذي من المتوقع أن يصدر خلال ثلاثة أيام. يذكر أن المنتخب السوري تأهل للدور الثالث من التصفيات الاسيوية المؤهلة إلى كأس العالم بعد تجاوزه منتخب طاجكستان في الدور الثاني ذهابا 2-1و ايابا 4-صفر.