أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه اليوم ان تقدما طرأ في الموقف السياسي الأوربي يتمثل في استعداد الاتحاد الأوربي لتنسيق خطوات توجه المنظمة إلى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية مستقلة. وقال عبد ربه في تصريح لإذاعة (صوت فلسطين) صباح اليوم "نلمس ان هناك تقدما في الموقف الأوربي وهناك استعدادا لتنسيقه مع موقف القيادة الفلسطينية بشأن نوع القرار او الموقف الذي يمكن ان ينتج عن الدورة القادمة للامم المتحدة". وأضاف "نريد ان يكون هناك اقرار واعتراف عالمي بحدود دولتنا المستقلة وان تحصل فلسطين على موقعها في اطار الاسرة الدولية وأن يكون هناك موقف واضح من الاستيطان كما طالبت المجموعة الاوروبية اكثر من مرة". وطالب عبد ربه بموقف يؤكد على ان استئناف المفاوضات مع إسرائيل يكون رهنا بوقف تام للاستيطان واعتراف إسرائيل بخطوط العام 1967 كحدود للدولة الفلسطينية المستقلة. وكشف عن لقاء سيعقد مطلع سبتمبر المقبل بين وفد من لجنة المتابعة العربية التي اجتمعت في قطر قبل أيام مع وفد من رئاسة الاتحاد الأوربي بمشاركة مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد كاثرين اشتون. وأشار الى ان هذا الاجتماع يأتي لتنسيق المواقف العربية - الأوربية مستدركا "ننظر بايجابية شديدة لمثل هذا اللقاء وما يمكن ان ان ينتج عنه في التوصل لاتفاق حول ما يتعين فعله في الاممالمتحدة". وتوقع عبد ربه ان يكون هناك موقف أوربي موحد في دعم التوجه الفلسطيني مشيرا الى "ان بيانات الاتحاد الأوربي السابقة يمكن ان تؤكد امكانية تحقيق مثل هذا الموقف الموحد والذي لا تواجهه أي اشكالات". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد إستقبل مساء امس في مقر الرئاسة في مدينة رام الله المنسقة العليا للسياسية الخارجية والأمن في الاتحاد الأوربي كاثرين اشتون. وذكرت وسائل اعلام فلسطينية ان اللقاء بين الجانبين ركز على مجموعة من القضايا اولها المسعى الفلسطيني للذهاب الى الاممالمتحدة للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وطلب الرئيس عباس في الاجتماع من الاتحاد الاوربي بذل كل الجهود لمساعدة الفلسطينيين كون الطلب الفلسطيني لتكريس دولة فلسطين هو مسعى للحفاظ على عملية السلام وخيار الدولتين وحق يستند على القانون الدولي ومرجعيات عملية السلام. سبأ + وكالات