اعلنت اسرائيل اليوم انها غير معنية بخوض صراع مع تركيا مؤكدة انها سوف تعمل على تطبيع العلاقات مع انقرة حتى تعود الى سابق عهدها. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية صباح اليوم عن وزير الخارجية الاسرائيلية افيغدور ليبرمان قوله "انه يأمل في تطبيع العلاقات مع انقرة واستعادتها من جديد" غير انه شدد على "ان اسرائيل لن تلوح بالراية البيضاء" في اشارة الى رفضه تقديم الاعتذار الذي تطلبه الاخيرة. ويأتي هذا بعد نحو يوم واحد من تأكيد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ان تل ابيب لا ترغب في استمرار الصراع مع تركيا قبل رفضه الاعتذار لها عن قتل تسعة من مواطنيها في هجوم استهدفهم عندما كانوا على متن سفينة متوجهة الى غزة العام الماضي. وقال ليبرمان في تصريحاته "ان لجنة التحقيق الدولية (لجنة بالمر) التي حققت في الغارة على سفينة (مافي مرمرة) التركية اكدت بوضوح شرعية هذه الغارة". وعبر ليبرمان عن الامل "في اعادة تطبيع العلاقات مع تركيا لتعود الى سابق عهدها وان ترى الاخيرة ان مثل هذا التطبيع هو في مصلحتها". وتهرب وزير الخارجية الاسرائيلي من اسئلة وجهت له بشأن ما نشر قبل ايام حول وضعه خطة "لمعاقبة تركيا" ردا على تخفيضها للعلاقات مع اسرائيل والتي تشمل التعاون مع المعارضة الكردية المسلحة وكذلك الارمينية. ورفض ليبرمان تأكيد او نفي ما ذكر في الحديث عن هذه الخطة التي وافق عليها وسعت الحكومة الاسرائيلية رسميا الى التقليل من اهمية الحديث عنها. وكانت صحيفة "يديعوت احرنوت" الاسرائيلية كشفت يوم الجمعة الماضي ان ليبرمان يعمل هذه الايام على وضع سلسلة من التحركات القاسية ضد الخطوات التركية الاخيرة تشمل التعاون مع اللوبي الارمني في الولاياتالمتحدة وكذلك تقديم مساعدات عسكرية "للمتمردين" الاكراد في تركيا. وقال الصحيفة "ان هذه الخطوات تأتي لمعاقبة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان حيث قرر ليبرمان تبني هذه الاجراءات القاسية في رد على سلسلة التحركات الاخيرة التي اتخذتها تركيا ضد اسرائيل". سبأ + وكالات