قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان "أوصد الباب" دون المصالحة مع إسرائيل، وإنه يريد إهانة تل أبيب وليس التسوية والسلام. في المقابل قال مسؤول إسرائيلي آخر إن حكومته تتفاوض مع أنقرة وتأمل بتسوية الأزمة مع تركيا. وقال وزير الخارجية المتشدد في حكومة بنيامين نتنياهو إن رئيس الوزراء التركي عطل المصالحة مع إسرائيل بإصراره على المطالبة بإنهاء الحصار على غزة والاعتذار عن اقتحام سفينة تركية كانت تبحر إلى القطاع الفلسطيني ضمن ما عرف حينها بقافلةأسطول الحرية والتي هاجمتها القوات الإسرائيلية في مايو/أيار العام الماضي وأسفرت عن مقتل متضامنين. وكان أردوغان قد كرر في خطاب أمام البرلمان التركي يوم الجمعة مطالبه بتعويضات من إسرائيل عن التعدي على السفينة مافي مرمرة التي كانت تقل نشطاء العام الماضي. أردوغان كرر مطالبة إسرائيل بتقديم تعويضات في قضية السفينة مرمرة (رويترز) وقال ليبرمان "من الواضح أن هذا الشخص لا يسعى إلى التسوية ولا السلام والتطبيع لكنه يريد إهانة دولة إسرائيل وتقويض مكانتها الدولية والإضرار بوضعنا في المنطقة". وأضاف ليبرمان في حديث لراديو إسرائيل اليوم "أنا مندهش لأنه لم يطلب أيضا أن نحدد سنا لتقاعد النساء"، وذلك في إشارة إلى خلاف داخلي إسرائيلي اندلع مؤخرا في هذه القضية. وتابع "ليس لديه نية لتحقيق التطبيع معنا لقد أوصد الباب". إبداء الأسف وتحدثت إسرائيل -التي قتل جنودها ثمانية أتراك ومواطنا أميركيا من أصل تركي أثناء اقتحام السفينة- عن دفع تعويضات لكنها رفضت الاعتذار قائلة إن جنودها كانوا يدافعون عن أنفسهم. ويقول مسؤولون إسرائيليون إنهم لن يقدموا أكثر من "إبداء الأسف" بشأن حادث السفينة مافي مرمرة، مشيرين إلى مخاوف من أن تقديم ما هو أكثر من ذلك قد يعرض جنود البحرية الإسرائيلية المتورطين للمحاكمة في الخارج. وقدمت الاقتراحات في عدة جولات من المحادثات المنخفضة المستوى بين مسؤولين إسرائيليين وأتراك في جنيف ونيويورك. لكن ليبرمان عبر عن تشككه في الاتصالات بين الجانبين وأثناء بلوغ الأزمة ذروتها شبه تركيا في ظل حكم حزب العدالة والتنمية بإيران عدوة إسرائيل اللدودة. تسفي هاوزر (يمين) قال إن حكومة إسرائيل تأمل في الوصول لصيغة تعويضية مع تركيا(الفرنسية-أرشيف) خلافات داخلية لكن في انعكاس محتمل للخلافات داخل حكومة إسرائيل الائتلافية، قال مسؤول آخر إن محادثات التقارب تتواصل مع تركيا قبل إصدار تقرير للأمم المتحدة تتوقع إسرائيل أن يدافع إلى حد كبير عن تصرفاتها. وقال تسفي هاوزر أمين مجلس الوزراء الإسرائيلي اليوم الأحد إن المفاوضات مع تركيا متواصلة وإنه يأمل في التوصل إلى "صيغة تعويض" من أجل التسوية. وأضاف في تصريحات لراديو جيش إسرائيل "تحسين العلاقات مع تركيا في مصلحة إسرائيل" لكن يجب أن يكون ذلك متسقا مع مخاوف إسرائيل الأمنية. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن تقرير الأممالمتحدة سيصدر يوم 27 يوليو/تموز وبالإشارة إلى مسودات صدرت في وقت سابق توقعوا أنه سيكون مؤيدا لحصار غزة وتطبيقه والذي تقول إسرائيل إنه يمنع تهريب الأسلحة من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير القطاع. وعادة ما تنتقد تركيا -التي تصف حصار غزة بأنه غير شرعي- السياسات الإسرائيلية المتعلقة بالفلسطينيين وتقول إنها لن تقبل بمثل هذه النتائج من لجنة عينها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ويترأسها رئيس وزراء نيوزيلندا السابق جيفري بالمر. المصدر:وكالات