اتهم رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية الاميرال مايك مولن الاستخبارات الباكستانية ب " تصدير العنف " إلى أفغانستان، فيما ردت إسلام آباد بالتهديد بوقف تحالفها مع واشنطن. وفي إدانة لا سابق لها لباكستان، صرح مولن بأن جهاز الاستخبارات العسكرية الباكستانية يدعم فعلياً شبكة حقاني المتهمة بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف السفارة الأمريكية ومقر الحلف الأطلسي ال (ناتو) في كابول الأسبوع الماضي. كما اتهم الاستخبارات الباكستانية بالضلوع في الهجوم على قاعدة حلف ال (ناتو) في ولاية ورداك غرب أفغانستان، والذي أسفر عن جرح 77 أمريكيا، ومهاجمة فندق انتركونتينتال في كابول في يونيو الماضي. وأضاف مولن أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم السبت "تعمل شبكة حقاني كذراع حقيقية لوكالة الاستخبارات الداخلية الباكستانية". وأكد مولن الذي دأب على استخدام لغة ديبلوماسية في الماضي في الحديث عن باكستان، أن إسلام آباد تعرض للخطر شراكتها مع واشنطن ونفوذها الإقليمي "باختيارها استخدام العنف المتطرف أداة في سياستها، وتصديرها العنف الذي يضر أمنها الداخلي". وقد ردت وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني خار بأن بلادها " قد تنهي تحالفها الاستراتيجي مع الولاياتالمتحدة، إذا واصلت اتهامها بدعم جماعات إرهابية". وقالت " مررنا للولايات المتحدة الرسالة التالية : ستخسرون حليفاً. لا يمكن أن تسمحوا بإغضاب الشعب الباكستاني، وإذا فعلتم ذلك فسيكون على حسابكم".