شهدت الاسهم الاوربية تراجعا حادا اليوم الاثنين بعد أن أظهرت مسودة أرقام لميزانية اليونان أن أثينا لن تحقق هدفها لعجز الميزانية هذا العام والعام القادم مما قد يعني حاجة البلد لمزيد من المساعدة من مقرضيه الدوليين. لكن حكومات دول منطقة اليورو الاخرى والتي تواجه معارضة داخلية قد لا تكون مستعدة لتقديم العون وسد العجز مما يعزز احتمالات أن يضطر حملة السندات اليونانية أو المؤسسات المالية الى قبول خفض مستحقاتهم بدرجة أكبر من المقرر في اتفاق سابق. وهبطت أسهم البنوك 3.7 بالمائة وكان أداؤها أسوأ من مؤشر يوروفرسرت 300 لكبرى الشركات الاوربية مما يبرز حجم المشكلة التي تواجهها المؤسسات المالية. ويجتمع وزيرا مالية بلجيكا وفرنسا اليوم الاثنين لبحث سبل دعم الميزانية العمومية لبنك دكسيا الذي هبط سهمه 8.9 بالمائة. ومن بين الخسائر الكبيرة الاخرى في القطاع المصرفي تراجع سهم بي.ان.بي باريبا 7.7 بالمائة وكريدي أجريكول 6.1 بالمائة. و تراجع مؤشر يوروفرست 300 بنسبة 3 ر2 بالمائة الى 902.31 نقطة بعد أن خسر نحو 17 بالمائة في الفترة من يوليو الى سبتمبر وهي أكبر خسارة فصلية له منذ أواخر 2008. وفي أنحاء أوروبا فتح مؤشر فايننشال تايمز 100 في بورصة لندن منخفضا 2.3 بالمائة في حين فقد مؤشر كاك 40 في بورصة باريس 2.6 بالمائة. وتراجع مؤشر داكس لاسهم الشركات الالمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت 3.6 بالمائة.