دانت جامعة الدول العربية بشدة اليوم الثلاثاء اعتداءات المتطرفين الاسرائيليين وتنفيذ هجمات عنصرية غير مبررة بحق الأماكن المقدسة كان آخرها حرق مسجد النور الكبير في قرية طوبا الزنغرية في الجليل. واعتبرت الجامعة العربية في بيان رسمى أن هذا الاعتداء جاء في اطار السياسة الاسرائيلية العنصرية المستمرة والمنهجة منذ عام 1948 بالاعتداء على المساجد والكنائس والمقابر بهدف طمس ومحو الذاكرة الفلسطينية التي سطرها أبناؤها منذ فجر التاريخ بعرقهم وجهدهم وأموالهم وابداعهم وما أقاموه من مدن ودور عبادة ومزارع تشهد على حضارتهم العريقة. وقال البيان "يأتي هذا الاعتداء في ظل العنصرية الاسرائيلية المتصاعدة والتي تدعمها القوانين العنصرية الصادرة من الكنيست الاسرائيلي والتي بلغت 16 قانونا ضد عرب 48 والتي أدت الى مصادرة العديد من قراهم وبيوتهم ومنعهم من العودة اليها ومنح أراضيهم وبيوتهم الى اليهود بشكل عنصري كما يأتي هذا الاعتداء كاستجابة واضحة لفتاوى المؤسسة الدينية الاسرائيلية التي تحرض علنية وبشكل عنصري على العرب وتدعو الى استهدافهم وقتل أطفالهم". وأكد أن هذه الجريمة العنصرية لم تكن الأولى من جانب المتطرفين الاسرائيليين لاسيما وأنه سبقها محاولة تفجير مسجد الحاج عبد الله في الحليصا في حيفا وحرق مسجد البجر في طبريا ومحاولات لحرق مسجد حسن بك في يافا. وطالب البيان الأممالمتحدة ومؤسساتها وخاصة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) واللجنة الرباعية الدولية وكافة المؤسسات العاملة في مجال حقوق الانسان وحق المواطنة وحرية العبادة باتخاذ موقف حاسم وصريح يتناسب مع فادحة هذه الجرائم المتكررة.