ناقش المكتب التنفيذي بوادي حضرموت اليوم برئاسة وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير تقارير أداء عدد من المكاتب التنفيذية والمرافق الخدمية بوادي حضرموت. وتناول الاجتماع تقريرا تقييميا عن العام الدراسي الماضي 2010 – 2011م وما حصله من بعض التقطعات في أيام الدراسة وأعمال الشغب من قبل بعض الطلاب والشباب المغرر بهم من جهات حزبية، ودفعهم نحو تخريب الممتلكات العلمية العامة للدولة. وأشار التقرير إلى أن عدد المدارس الحكومية بالوادي والصحراء للعام 2010 – 2011م 9 رياض أطفال و286 مدرسة أساسية و33 مدرسة ثانوية وإجمالي 328 روضة أطفال ومدرسة تعليمية بزيادة 9 مدارس عن العام السابق بنسبة 7 ر 2 بالمائة فيما بلغ عدد الرياض بمدارس التعليم الأهلي والخاص 8 رياض أطفال و 7 مدارس أساسية ومدرستين ثانوية . وتطرق الاجتماع إلى معوقات تسرب الطلاب والطالبات من المدارس، وأهمها الزواج المبكر والظروف الاقتصادية والاجتماعية وبعد المدرسة عن السكن الذي سكن الطلاب والطالبات إضافة إلى الاختلاط الذي تعاني منه أغلب المدارس. كما تناول الاجتماع عملية الدراسة وانتظامها خلال العام الدراسي الحالي 2011 – 2012م ونتائج الامتحانات للتعليم الأساسي والثانوي للعام المنصرم . واستعرض الاجتماع تقرير عن نشاط مكتب التعليم الفني والتدريب المهني، وسير الدراسة للعام الحالي في ستة تخصصات بعد إضافة تخصص النجارة أثاث وديكور باعتباره التخصص الذي وضعت خطته الاستيعابية لعدد 16 متدربا .. مشيرا إلى أن بقية التخصصات "آليات زراعية، ميكانيكا مركبات خفيفة، كهرباء تمديدات منزلية، إلكترونيات راديو وتلفزيون" حافظت على مكانتها بزيادة القبول عما كانت عليه في الأعوام الماضية والتي وصلت إلى 15 متدربا لكل تخصص، كما يبلغ إجمالي الطلاب الملتحقين في هذا العام (310). وعن الدورات القصيرة لمنظمات المجتمع المدني التي يقدمها مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بوادي حضرموت والتي استهدفت قطاع المرأة والفتاة تم تنفيذ خمس دورات تدريبية بحضور 100 متدربة في مجالات التدبير المنزلي والخياطة والتفصيل والتجميل وتصفيف الشعر، بمناطق سيئون والقطن وباعلال. وعن تقرير ترميم الحصون والقلاع وحماية المواقع الأثرية وتطوير متحف سيئون ناقش المكتب التنفيذي بوادي حضرموت الإشكاليات التي تعترض مكتب الهيئة العامة للآثار وأبرزها انحسار عدد الزوار لمتحف سيئون الذي يضم بداخله القطع والشواهد التاريخية والأثرية القديمة، بسبب تعطل النشاط السياحي وتعثر النشاطات المدرسية لمدة طويلة إضافة إلى معالجة الأضرار الكبيرة بالموروث الثقافي المادي بوادي حضرموت والتي ألحقتها فيضانات السيول عام 2008م. واطلع الاجتماع على تقارير لمكتب الإعلام بوادي حضرموت وبرامج إذاعة سيئون ونشاط مكتب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بسيئون ، حيث تضمن كل تقرير الإنجازات التي حققتها المكاتب خلال الفترة الماضية وحرصها على التثقيف والدعوة المستمرة نحو معالجة الأمور بالحوار البناء وليس عن طريق العشوائية والتحريض إضافة إلى توثيق نشاطات السلطة المحلية اليومية وإبراز المناسبات الوطنية. وناقش الاجتماع الإشكاليات التي تواجه المكاتب من نقص في الخانات الوظيفية للمتخصصين في مجال الإعلام وعدم التدريب والتأهيل للكادر الوظيفي وغيرها من المعوقات. وأشاد المكتب التنفيذي بنشاط وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) وإذاعة سيئون ومكتب الإعلام والجهود التي تبذلها في تثقيف المجتمع .. منوها بالحرية الإعلامية التي تتحلى بها المكاتب في إبداء الرأي بالحوار والنقد البناء والعمل على رفعة الوطن والمواطن، والتأكيد على مسألة الولاء الوطني في نفوس وقلوب كل أبناء اليمن. وفي الاجتماع الذي حضره الوكيل المساعد لشؤون الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم أشار الوكيل عمير إلى أن وادي حضرموت يعاني كبقية المناطق اليمنية جراء الأزمة الراهنة .. مبينا أن حضرموت ما زالت تحظى بقدر كبير من الأمن والاستقرار في جميع المجالات بفضل تكاتف جميع أبنائها . وأوضح أن حضرموت تتطلع إلى مزيد من التنمية التي تحققت ومازالت تتحقق في ظل الوحدة المباركة ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية .. مشددا على أهمية إبعاد التعليم عن المماحكات السياسية والحزبية باعتباره منبر للعلم والمعرفة. وأكد الوكيل عمير أهمية الوقوف أمام بيان جمعية علماء اليمن الذي تضمن تحريم سفك الدماء وتجريح الآخرين وعدم الخروج على الحاكم انطلاقا من الشريعة الإسلامية ومنهج الكتاب والسنة.