أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الباكستاني سالم سيف الله اليوم الجمعة ان تحذير الرئيس الامريكي باراك أوباما لاسلام اباد بشأن صلات مزعومة مع متشددين سيضر بجهود تحقيق الاستقرار في افغانستان ويذكي المشاعر المناهضة للولايات المتحدة. وقال سيف الله في تصريح لوكالة أنباء رويترز نقلته اليوم "هذا لن يفيد الولاياتالمتحدة أو باكستان او أفغانستان. ستتعرض الحكومة (الباكستانية) لضغوط لتخرج من هذه الحرب" مشيرا الى الحرب على الارهاب التي تشنها واشنطن. واضاف رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الباكستاني قائلا" ان انتقاد واشنطن العلني لباكستان غير ايجابي ولن يؤدي الا الى خلق التوترات بين الدولتين المتحالفتين وهذا سيعود بفائدة على الجماعات المتشددة". وقال سيف الله "الحرب في أفغانستان تمر بمرحلة حرجة مرحلة تطور وفي هذه المرحلة تعكير المياه غير مناسب.وهذا تحديدا ما يريده المتشددون...وهذا سيزيد من قوتهم." وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما قد ذكر في مؤتمر صحفي أمس أن بلاده لن تشعر بالارتياح تجاه علاقة استراتيجية بعيدة المدى مع باكستان اذا رأت ان اسلام اباد لا تأخذ في الاعتبار المصالح الامريكية. وأضاف "اعتقد أنهم يتحوطون في رهاناتهم فيما يتعلق بما سيكون عليه شكل أفغانستان وأن جانبا من هذا التحوط يتمثل في التواصل مع بعض الشخصيات البغيضة التي يعتقدون أنها قد تستعيد السلطة في أفغانستان في النهاية بعد مغادرة قوات التحالف." لكن الرئيس الامريكي لم يهدد بوقف المساعدات الامريكيةلباكستان على الرغم من دعوات أعضاء في الكونجرس لاتباع نهج أكثر صرامة بشأن اتهامات بأن المخابرات الباكستانية دعمت هجمات على أهداف أمريكية في أفغانستان.