نظم مئات الأمريكيين من معارضي الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان مسيرة احتجاجية قرب النصب التذكاري لزعيم الحقوق المدنية الراحل مارتن لوثر كينغ وسط العاصمة الأمريكيةواشنطن أمس. وذكر موقع سي.ان.ان أن المحتجين طالبوا بوضع نهاية فورية للحرب التي كبدت الولاياتالمتحدة خسائر بشرية ومالية هائلة. وقال مايكل ماكفيرسون من الاتحاد من أجل السلام والعدالة الذي نظم المسيرة إننا لا نستمع إلى كلمات الدكتور كينغ فعلى مدار عشر سنوات ونحن ننخرط في هذه الحرب ونسقط القنابل ونزهق أرواح الناس وننفق تريليونات الدولارات. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات تنادي بوقف الحرب منها مولوا الوظائف وليس الحرب و الحروب أدوات رخيصة لهدم المستقبل السلمي وكان من بين المتحدثين ثلاث نساء من أفغانستان يمثلن مجموعة تطلق على نفسها اسم أفغان من أجل السلام. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وجه كلمة بمناسبة الذكرى العاشرة لبدء الحملة العسكرية على أفغانستان أقر فيها بأن بلاده دفعت ثمنا باهظا لهذه الحرب حيث خسرت ما يقرب من 1800 من جنودها في الوقت الذي ما زال فيه تنظيم القاعدة يشكل مصدر تهديد لأمن الولاياتالمتحدة. وتخوض قوات التحالف الدولي التي تشارك فيها 49 دولة مختلفة معارك طاحنة مع مليشيات طالبان منذ قرابة عشرة أعوام دون أن تبدي الحركة بوادر هزيمة أو تراجع بل جعلت من آب الماضي أكثر الشهور دموية على القوات الدولية منذ الغزو في اكتوبر عام 2001. وتسعى إدارة أوباما إلى إنهاء الوجود الأمريكي في أفغانستان مع نهاية العام 2014 حيث من المقرر أن يتم سحب نحو 10 آلاف جندي قبل نهاية العام الجاري ونحو 32 ألف جندي قبل منتصف العام القادم على أن تبدأ القوات الأفغانية في تسلم المهام الأمنية تدريجيا.