يتوجه أكثر من اربعة ملايين ناخب وناخبة في تونس ممن سجلوا في الانتخابات، من مجموع حوالي سبعة ملايين ممن يحق لهم الانتخاب، غداً الاحد إلى صناديق الاقتراع لاختيار 217 عضواً في المجلس الوطني التأسيسي ال 18 . ويتنافس في هذه الانتخابات أكثر من 11 الف و618 مرشح ومرشحة، ضمن 1517 قائمة تتوزع بين 828 قائمة حزبية و655 مستقلة و34 ائتلافية يمثلون 116 حزباً . وتشهد عملية الانتخابات التونسية مراقبة وحضور اكثر من خمسة الاف مراقب ومتابع، بينهم حوالي 533 مراقب اجنبي و15 منظمة اجنبية، فيما يقوم بتغطيتها 1500 صحافي . وتنظم هذه الانتخابات ولاول مرة هيئة عليا مستقلة للانتخابات، بعدما كانت تشرف عليها وزارة الداخلية التونسية سابقاً، وسيقتصر دور المؤسسة الأمنية إلى جانب المؤسسة العسكرية، بتأمين سير العملية الانتخابية . وينتخب التونسيون مجلساً تأسيسياً هو الثاني في تاريخ البلاد، حيث تم انتخاب اول مجلس وطني تأسيسي مباشرة بعد الاستقلال في منتصف خمسينيات القرن الماضي . وسيتولى المجلس الجديد صياغة دستور للبلاد، وانتخاب رئيس مؤقت للجمهورية واختيار من سيتولى تشكيل حكومة انتقالية ثانية لادارة شؤون البلاد والاعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية .