يتوجه التونسيون اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع لانتخاب المجلس الوطني التأسيسي والانطلاق في مرحلة تاريخية جديدة بعد أكثر من 9 أشهر على إطاحة الرئيس زين العابدين بن علي 14 يناير الماضي في أولى الثورات الشعبية بالشرق الأوسط. ويتنافس 11686 مرشحاً تونسياً ضمن 1517 لائحة داخلية و145 خارجية بينها 828 حزبية و655 مستقلة و34 ائتلافية (تحالفات بين أحزاب أو مستقلين) على 217 مقعداً في المجلس بينها 18 مخصصة للتونسيين المقيمين في الخارج. وتمثل النساء حوالي نصف المتنافسين، إلا أنهن لا يترأسن إلا 7 بالمائة فقط من اللوائح الانتخابية المتنافسة مقابل 94 بالمائة للرجال. ويحق ل 7,2 مليون تونسي الانتخاب من اصل 12 مليوناً. لكن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قالت أن 4,4 مليون تونسي فقط، بينهم نحو 339 ألفاً يعيشون في الخارج قاموا بتسجيل أسمائهم للانتخاب. ونشرت السلطات أكثر من 40 ألف شرطي وجندي لتأمين 7361 مركز اقتراع موزعة على 4500 مدرسة في 27 دائرة انتخابية داخل تونس. أبرز الأحزاب المتنافسة في الانتخابات: - حزب النهضة: حزب اسلامي يتوقع ان يفوز بأوفر حظ من الاصوات، لكنه على الارجح لن يكون كافياً ليستأثر باغلبية في الجمعية. ويرأس الحزب راشد الغنوشي الذي أسسه في عام 1981، واقام 22 عاماً في المنفى في لندن بعدما حظرت تونس الحزب وسجنت آلافا من اعضائه. - الحزب الديمقراطي التقدمي: الابرز بين مجموعة من الاحزاب التي تطرح نفسها كبديل علماني لحزب النهضة. أسس الحزب نجيب الشابي المنتمي ليسار الوسط. ولم يغادر الشابي تونس مثل عدد كبير من المعارضين اقاموا في المنفى. - حزب التكتل: حزب اشتراكي اسسه مصطفى بن جعفر وهو طبيب في عام 1994. ومثل الشابي كان جعفر ضمن معارضي بن علي الذين لم يغادروا تونس. وحظى حزبه بوضع قانوني في عام 2002، لكن الحكومة اعاقت حركته، فضلا عن التعتيم الكامل عليه من جانب وسائل الاعلام. - التجديد: يرأسه أحمد ابراهيم وهو منبثق عن الحزب الشيوعي. وقد فاز بثلاثة مقاعد فقط في احدث انتخابات برلمانية نتيجة معوقات من جانب حكومة بن علي. - المؤتمر من اجل الديمقراطية: يرأسه منصف المرزوقي، وهو طبيب علماني يساري. تأسس الحزب في عام 2001، وحظر بعد وقت قصير من قيامه. واقام زعماؤه في المنفى في فرنسا. وعاد قبل ثلاثة أعوام من قيام الثورة ولكنه غادر بعد شهرين فقط، معلنا ان لا يمكنه العمل بسبب مضايقات السلطات.