قال مقتدى الصدر أمس الخميس انه سيقاوم اي وجود أمريكي في العراق بما في ذلك الوجود المدني بعد المهلة التي تنتهي بنهاية العام عندما تكمل القوات الامريكية انسحابها بعد حوالي تسع سنوات على الغزو . وقال الصدر في مقابلة اذاعتها قناة العربية التلفزيونية "يجب أن تكون العلاقة متوازنة بين العراق وأمريكا بعد الانسحاب.. أي شكل للوجود الامريكي مرفوض." واضاف أنه اذا بقي الامريكيون في العراق من خلال وجود عسكري او غير عسكري فانه سيعتبر ذلك "احتلالا" يجب مقاومته مهما كان الثمن. واوضح قائلا "التيار الصدري يرفض فتح قنصليات أو حتى سفارة لامريكا في العراق ما لم يتم الانسحاب بشكل كامل من العراق." وقال الرئيس الامريكي باراك أوباما في 21 اكتوبر الجاري ان كل القوات الامريكية الباقية في العراق والتي يبلغ عددها حاليا حوالي 33 ألف جندي ستنسحب من العراق بحلول 31 ديسمبر المقبل بعد ان فشلت واشنطن وبغداد في التوصل الى اتفاق لبقاء قوات امريكية بسبب مسألة الحصانة القانونية لهذه القوات. لكن الولاياتالمتحدة ستحتفظ بسفارة ضخمة في بغداد الى جانب قنصليات في اربيل باقليم كردستان الشمالي ومدينة البصرة النفطية في الجنوب. كما سيعمل الاف المتعاقدين الامريكيين كحراس امن ومدربين للقوات العراقية مستخدمين معدات امريكية كالدبابات ومقاتلات اف-16.