فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إجراءات مشددة على مدينة القدس، عشية عيد الأضحى المبارك. وقالت وكالة الانباء الفلسطينية إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات إضافية من عناصر شرطتها وحرس حدودها إلى المدينة المقدسة، كما فرضت إجراءات أمنية مشددة على المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على مداخل المدينة الرئيسية. وأضافت أن شرطة الاحتلال شرعت بنصب الحواجز الطيارة، وتحرير المخالفات المالية العالية بحق السائقين، ومركبات المصلين. وكان عشرات الآلاف من الفلسطينيين من سكان القدس وأحيائها وضواحيها وداخل أراضي عام 1948 أدوا اليوم صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وانتشروا في باحاته وساحته ومٌصلياته ومرافقه المتعددة. وقد احتجزت شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى المبارك الخارجية هويات العشرات من الشبان ومنحتهم بطاقات خاصة يستعيدون بموجبها بطاقاتهم بعد الصلاة. وحذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، في خطبة الجمعة بالمسجد الأقصى اليوم، من هدم باب المغاربة المؤدي للمسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أن تلة باب المغاربة جزءا من الأوقاف الإسلامية، وأن أي اعتداء عليها أو على جسرها هو اعتداء على الأقصى نفسه. وقال إن الهدف الحقيقي من وراء هذه المخططات هو طمس معالم المنطقة الإسلامية في محاولة يائسة لتهويدها. وأشاد بدعم المجتمع الدولي ممثلاً بحكوماته بانضمام فلسطين إلى منظمة 'اليونسكو'، مؤكدا أنه آن الأوان لكي تضطلع هذه المنظمة بدورها في الحفاظ على التراث والحضارة والمقدسات الفلسطينية. من جهة اخرى ذكرت الوكالة الفلسطينية ان قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت اليوم الجمعة، الشاب الفلسطيني عبد الرحمن محمود عليان (21 عاما) من قرية بيت إكسا شمال غرب القدسالمحتلة. وقالت الوكالة إن قوة من قوات الاحتلال داهمت القرية، واقتحمت منزل المواطن محمود عليان، واعتقلت نجله عبد الرحمن. ويشار إلى أن جيش الاحتلال يداهم قرية بيت إكسا منذ قرابة شهر بشكل متواصل، وقد اعتقل العديد من المواطنين بعد تعرض مستوطن للطعن بالسكين في مستوطنة 'راموت' القريبة من القرية قبل قرابة الشهر. يذكر أن قرية بيت إكسا يقطنها حوالي ألفي نسمة وهي محاصرة بالكامل بجدار الفصل العنصري، ولا يسمح إلا لأهلها بالدخول إليها. سبأ+ وكالات