استولت بحرية جيش الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، على السفينتين الايرلندية والكندية، المتجهتين إلى غزة، وجرتهما إلى ميناء أسدود، بعد أن أصدر رئيس الأركان أمرا بالاستيلاء على السفينتين، ومنع وصولهما إلى القطاع. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر عسكرية إسرائيلية غير رسمية، بأن ركاب السفينتين لم يقاوموا جنود سلاح بحرية الاحتلال، وأنه جرى تم تخييرهم بالتوجه إلى أي ميناء يختارونه باستثناء ميناء غزة، إلا أنهم فضلوا أن يتم نقلهم إلى أسدود. واستنكرت شبكة المنظمات الأهلية عملية القرصنة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق قاربي التحرير الكندي، والحرية الايرلندي، في عرض البحر. وأعربت الشبكة، في بيان لها، عن بالغ قلقها تجاه سلامة المتضامنين ال27 الذين يعتبرون من جنسيات مختلفة، ومن ضمنهم طالب فلسطيني من حيفا، في ظل انقطاع الاتصال معهم. واعتبرت أن عملية القرصنة الإسرائيلية تشكل جزءا من جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومن يتضامن معه، وانتهاكا فاضحا لكافة المعاهدات الدولية. وطالبت المجتمع الدولي وخاصة المنظمات الحقوقية بالتحرك الفوري والعاجل، من أجل ضمان سلامة المتضامنين والإفراج الفوري عنهم، والانحياز إلى مبادئ العدالة والحرية وحقوق الإنسان، والعمل تجاه إنهاء الحصار اللاشرعي واللاأخلاقي الذي يواصل الاحتلال الإسرائيلي فرضه على قطاع غزة.