يسعى الرئيس الامريكي باراك أوباما من خلال اجتماع يعقده هذا الاسبوع لربط الاقتصاد الامريكي بالفرص المتنامية في اسيا التي يأمل أن تغذي الانتعاش الذي يحتاجه لاعادة انتخابه وذلك في ظل الازمة التي تحيط باقتصادات أوروبا. ومن المقرر أن يستضيف أوباما زعماء اسيا ومنهم الرئيس الصيني هو جين تاو ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا في هونولولو في مطلع الاسبوع المقبل للعمل على تحسين العلاقات التجارية عبر المحيط الهادي. وسيسافر بعد ذلك الى استراليا لاعلان خطط لتعزيز الوجود العسكري الامريكي في المنطقة وسيكون أول رئيس أمريكي يحضر قمة شرق اسيا في بالي. وهناك من المقرر أن ينصب اهتمامه على الفلبين وتايلاند وماليزيا واندونيسيا الى جانب الهند. وتأتي حملته للتقارب مع القوى الاسيوية الكبيرة والصغيرة على حد سواء في وقت حرج بالنسبة للاقتصاد الامريكي الذي يتضرر انتعاشه بأزمة الديون المتفاقمة في أوروبا والتي هيمنت على قمة مجموعة العشرين في فرنسا الاسبوع الماضي. وسيحضر مسؤولون تنفيذيون من شركات مثل بوينج وكاتربيلر وجنرال الكتريك وتايم وارنر كيبل قمة ابك لمساندة اوباما في عرض وجهة نظره بأن تقارب العلاقات مع اسيا سيساعد في خلق فرص عمل للامريكيين. ولكن اوباما لن يتمكن من ترك الازمة المالية الاوروبية وراءه بالكامل. فقد ابدا وزراء مالية دول اسيا والمحيط الهادي قلقهم من افتقار أوروبا لعمل قوي في مواجهة الازمات في اليونان وايطاليا وتحدثوا عن سبل تعزيز اقتصاداتهم لتقليل خطر امتداد الازمة اليها.