تجاوزت الصين اليابان واحتلت المرتبة الثانية على مستوى العالم بعد الولاياتالمتحدة، في الانفاق على البحوث الصناعية والتطوير. وذكرت المنظمة العالمية للملكية الفكرية التابعة للامم المتحدة في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أن الاستثمار الصيني في البحوث الصناعية والتطوير ارتفع الى 12.8 بالمائة من الاجمالي العالمي، بعدما كان 2.2 بالمائة فقط في العام 1993م. واوضح التقرير ان الاستثمار في البحوث والتطوير الذي تقوده شركات الصين وجامعاتها المموله من الدولة، تجاوز بسهولة ما تنفقه ألمانيا، فرنسا وبريطانيا وهي الدول التي كانت تقترب من صدارة القائمة قبل عشرين عاماً، بعد ان انخفضت حصصها. كما أظهر تقرير المنظمة المعنية بحقوق الملكية الفكرية العالمية ونظام حقوق الاستنساخ، ارتفاعاً حاداً في عدد الطلبات الصينية لبراءات الاختراع والعلامات التجارية وحماية الابتكارات التي تنتجها البحوث الصينية. واحتلت الولاياتالمتحدة المرتبة الاولى في التصنيف العالمي للبحوث الصناعية والتطوير، الا ان حصتها انخفضت 3.4 بالمائة لتصل الى 33.4 بالمائة، اي انها لا تزال تتفوق على الصين بمقدار مثلين ونصف. وقالت المنظمة ان القطاع العام هو الممول الرئيسي للبحث والتطوير في معظم البلدان متوسطة الدخل، ومعظمها في أمريكا اللاتينية وآسيا. وتعد البحوث الصناعية والتطوير، المحرك الرئيسي للصناعات القائمة على التكنولوجيا، وتساهم بشكل فاعل في تحفز النمو في جميع القطاعات.