اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، مكتبا لنواب حركة حماس في مدينة طولكرم، وعبثت بمحتوياته.. وهدمت جرافات الاحتلال منزلا في حي الخلايلة بقرية الجيب شمال غرب مدينة القدسالمحتلة.. فيما قررت المحكمة العسكرية الإسرائيلية، في عوفر إبعاد نائب مقدسي إلى رام الله. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن النائب فتحي القرعاوي قوله، إن قوات الاحتلال اقتحمت مكتب النواب: فتحي القرعاوي، ورياض رداد، وعبد الرحمن زيدان بطريقة همجية بعد تفجير بابه الرئيسي، وصادرت كافة الأوراق الرسمية التي لها علاقة بعمل النواب، والكتب الرسمية التي تربط المكتب بالمؤسسات الرسمية والحكومية، كما صادرت الحواسيب. ووصف قرعاوي هذا العمل بالجبان وأنه يدل على أن الاحتلال لا يريد السلام، خاصة وأنه بفعلته هذه اقتحم مؤسسة رسمية بالقرب من عدد من المؤسسات الحكومية الأخرى كجمعية الهلال الأحمر، وجمعية أصدقاء المريض الخيرية، ومستشفى الدكتور ثابت ثابت الحكومي، وهذا استهتار بكرامة وقيمة الإنسان الفلسطيني. يشار إلى أن النائب زيدان معتقل لدى الجانب الإسرائيلي منذ ستة أشهر ويقبع حاليا في سجن عوفر. من جهة أخرى قررت المحكمة العسكرية الإسرائيلية، في عوفر صباح اليوم، إبعاد النائب المقدسي أحمد عطون والذي اختطف قبل نحو شهرين من مقر الصليب الأحمر الدولي في القدس، إلى رام الله. وذكر المحامي فادي القواسمي، الذي يترافع عن نواب القدس المهددين بالإبعاد، أن المحكمة قررت إبعاد النائب عطون إلى رام الله دون تحديد ساعة ومكان الإبعاد. وكانت سلطات الاحتلال نفذت قبل أكثر من عام قرار إبعاد النائب عن محافظة القدس محمد أبو طير إلى رام الله بعد اعتقاله لعدة أشهر. ولجأ النائبان أحمد عطون ومحمد طوطح ووزير القدس السابق خالد أبو عرفة إلى الاعتصام بمقر الصليب الأحمر الدولي بالقدس منذ نحو عام ونصف بعد أن قررت سلطات الاحتلال تجريدهم من هويتهم المقدسية بدعوى الانتماء إلى تنظيم محظور وخوض الانتخابات التشريعية عام 2006 تحت قائمة حركة حماس. إلى ذلك هدمت جرافات تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم ، منزلا في حي الخلايلة بقرية الجيب شمال غرب مدينة القدسالمحتلة يعود للمواطن خميس الددو بحجة عدم الترخيص. وذكرت "وفا" أن مساحة المنزل الإجمالية تبلغ 70 مترا مربعا ويؤوي تسعة أنفار وتم تشييده قبل أكثر من خمسة عشر عاما. وذكر عضو لجنة الدفاع عن المنطقة إسماعيل أبو رباح، أن الجرافات والآليات العسكرية وصلت إلى الحي برفقة جنود الاحتلال الذين فرضوا طوقا عسكريا على المنطقة قبل الشروع بهدم المنزل، فيما أفاد شهود عيان بأن الطواقم المصاحبة للجرافات علقت أوامر هدم أخرى على جدران عدد من منازل الحي. يذكر أن مستوطنة "جفعات زئيف" أقيمت على أراضي المنطقة، وتسعى سلطات الاحتلال إلى تهجير من تبقى من السكان من أجل ربط الكتل الاستيطانية مع بعضها وتهويد المنطقة بالكامل.