هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء منزلاً في حي الخلايلة بقرية "الجيب" شمال غربي مدينة القدسالمحتلة. وقالت مصادر فلسطينية في تصريحات بثتها وسائل الاعلام الفلسطينية اليوم أن الجرافات والآليات العسكرية وصلت إلى الحي برفقة جنود الاحتلال الذين فرضوا طوقا عسكريا على المنطقة قبل الشروع بهدم المنزل..فيما أفاد شهود عيان بأن الطواقم المصاحبة للجرافات علقت أوامر هدم أخرى على جدران عدد من منازل الحي. يذكر أن مستوطنة ‘جفعات زئيف' أقيمت على أراضي المنطقة، وتسعى سلطات الاحتلال إلى تهجير من تبقى من السكان من أجل ربط الكتل الاستيطانية مع بعضها وتهويد المنطقة بالكامل. من جانب اخر تعتزم سلطات الاحتلال الاسرائيلي مصادرة 734 دونما في جبل المشارف بالقدسالمحتلة لاقامة ما يسمى ب"حديقة وطنية"عليها. ووفقا لما ذكرته صحيفة /هارتس/ الاسرائيلية اليوم فان ما تسمى ب/اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء/ في القدسالمحتلة وضعت مخططا لإقامة "حديقة وطنية" جديدة في جبل /المشارف/ الامر الذي من شانه منع تطور أحياء /العيسوية/ و/الطور/ في المنطقة، ويتيح المجال لإقامة مستوطنة يهودية مستقبلا. واشارت الى أن الحديقة ستمتد على مساحة تصل إلى 734 دونما، غالبيتها أراض يملك أهالي العيسوية قسما كبيرا منها، في حين يعود قسم منها لأهالي قرية ليفتا المهجرة، مشيرة الى ان تنفيذ هذا المخطط سيؤدي الى هدم نحو 15 مبنى قائما. وفى سياق متصل اجتمع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني صائب عريقات ة اليوم مع جيفري فيلتمان مساعد وزير الخارجية الأميركي لشئون الشرق الأدنى الذي يزور الاراضي المحتلة حاليا ضمن جولته في المنطقة . وتم خلال الاجتماع بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها عملية السلام والجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأكد عريقات خلال الاجتماع أن استئناف المفاوضات يتطلب قيام الحكومة الإسرائيلية بوقف النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدس الشرقية، وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967.. منوها بأن هذه ليست شروطا فلسطينية وإنما التزامات ترتبت على الحكومة الإسرائيلية من المرحلة الأولى من خارطة الطريق. ودعا الإدارة الأميركية للمساعدة على تحقيق إطلاق سراح المعتقلين وخاصة هؤلاء الذين اعتقلوا وحوكموا قبل سبتمبر 1993م أي قبل توقيع اتفاق أوسلو. وشدد عريقات وفقا لما بثته وكالة الانباء /الفلسطينية /على وجوب وقف التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون، وكذلك ضرورة مسائلتها بخصوص استمرار النشاطات الاستيطانية والإملاءات وفرض الحقائق على الأرض واستمرار الحصار والإغلاق وتحديدا على القطاع وهدم البيوت وتهجير السكان. وأشار إلى أن منظمة التحرير مستمرة في جهودها للحصول على عضوية دولة فلسطين على حدود 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية في الأممالمتحدة، وكذلك حقها في دعوة الدول المتعاقدة للاجتماع للنظر في تطبيق ميثاق جنيف الرابع لعام 1949 على الأرض الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967، وبما يشمل القدس الشرقية.